النقل تكشف لـIQ تأثير غلق قناة السويس على الاقتصاد العراقي

كشفت وزارة النقل، السبت (27 آذار 2021)، عن مدى تأثير غلق قناة السويس على الاقتصاد العراقي، لافتة الى انها حصلت على معلومات بشأن سير عمليات التعويم للسفينة الجانحة في القناة. 

وقال المتحدث باسم وزارة النقل،حسين الخفاجي لموقع IQ NEWS، إن "الباخرة الجانحة في قناة السويس تاثيرها على الموانئ العراقية ليس بالكبير، كون الموانئ العراقية لديها اكثر من خطوط ملاحية من مختلف دول العالم، لكن هناك خطوط ملاحية قادمة من اوروبا وهذه ممكن ان تتأثر خلالها بعض الحمولات".

وبين، أن "اغلب الاستيراد العراقي يأتي من الصين، والخطوط الملاحية المتفقة مع الصين سارية المفعول ولا توجده فيها اي مشاكل".

وبخصوص تصدير النفط العراقي والمتجه إلى أوروبا أو حتى إلى أميركا والذي يمر من خلال قناة السويس، اشار الى انه "ممكن ان يتاثر إذا كانت السفينة تصل العراق خلال فترة 45 يوما، فمن الممكن ان تصل بحدود 60 يوما هذا اذا بقت السفينة جانحة"، مبينا ان "المعلومات التي تردنا ان عمليات التعويم للسفينة تجري بشكل سريع من قبل الحكومة المصرية".

وأدى جنوح سفينة الحاويات الضخمة "إيفر غيفن" الذي يبلغ وزنها 220 ألف طن، وطولها 400 متر،  في قناة السويس، الاربعاء، إلى توقف الملاحة عبر القناة، التي تعد شريانا دوليا لتدفق حاملات النفط، لكن هيئة قناة السويس أعلنت عن إجراءات عاجلة بعد حادث السفينة، في وقت تتواصل فيه الجهود لتعويمها.

وافاد تقرير لوكالة "بلومبيرغ" الاميركية، أن تكلفة انسداد القناة تبلغ نحو 400 مليون دولار في الساعة الواحدة، ويقول خبراء إن الحادث تسبب بارتفاع أسعار خام برنت بنحو 3% فتجاوز سعر البرميل الواحد 60 دولاراً.

وانشغل الاقتصاد العالمي خلال اليومين الماضيين، بشأن ازمة السفينة الجانحة، مما فتح المجال لذكر خطة اميركية قديمة رفعت عنها صحيفة "بيزنس إنسايدر" السرية، تشير الى ان الولايات المتحدة درست اقتراحا باستخدام 520 قنبلة نووية لصنع بديل عن قناة السويس عبر إسرائيل في ستينيات القرن الماضي.

وقد تضطر شركات التكرير الأوروبية والأميركية التي تعتمد على الممر المائي الحيوي لشحن نفط الشرق الأوسط، إلى البحث عن امدادات بديلة في حالة استمرار وقف الحركة الملاحية، مما قد يؤدي إلى زيادة أسعار الخيارات البديلة، وفقا لمارين ترافيك المتخصص في تعقب حركة السفن والشحن البحري.

من جانبه، أعلنت الحكومة الأردنية أنها تدرس بدائل لقناة السويس، من أجل إدخال 7 بواخر محملة بالأغنام إلى البلاد خلال يومين كحد أقصى.