إعلان مشاريع لربط العراق مع دول الجوار عبر شبكة سكك

بغداد - IQ  


أعلنت الشركة العامة لسكك الحديد العراقية، الجمعة (13 تشرين الثاني 2020)، عن وجود خطط ومشاريع مستقبلية لربط العراق مع دول الجوار كافة، عبر شبكة من السكك الحديدية، فيما لفتت الى استيراد 12 "بيت قطار".


وقال مدير السكك في المنطقة الوسطى علي عبد الحر خلال استضافته في برنامج "رأي الأغلبية" الذي تعرضه قناة العراقية الإخبارية، وتابعه IQ NEWS، "هناك مشاريع مستقبلية لسكك الحديد من أهمها ربط السكك الحديدية مع دول الجوار كافة"، مبيناً أن "هذه المشاريع لها دراسات شاملة، والقرار يبقى للدولة لتأمين التخصيصات المالية لإكمال النقوصات الرابطة مع دول الجوار".


وأضاف، "حاليا يوجد منفذ واحد للربط السككي للعراق عن طريق سوريا"، مشيراً إلى "استيراد 12 بيت قطار حديثاً".


وأشار إلى أن "القطار الذي تم استيراده من الصين يحتوي على محركات وأجهزة التكييف والتبريد، كلها من مناشئ غربية وأن السرعة القصوى للقطار تصل الى 160 كيلو متراً، وان بعض القطاعات حاليا تسير بهذا القطار بسرعة تصل الى 130 كليو متراً بالساعة"، موضحاً أن "هناك محددات تتعلق بسرعة القطار، أهمها التجاوزات على محرمات خط السكة وخاصة في المعابر غير النظامية من خلال وضع معبر على خط السكة ما يؤثر في سرعة سير القطار".


وتابع عبد الحر، أن "الجهات الحكومية في المحافظات كافة والتي يمر بها القطار بإمكانها المساعدة في هذا المجال ورفع هذه التجاوزات"، مؤكداً أن "هناك مراسلات رسمية وتحديد المواقع بصورة دقيقة ومراجعات لمدراء السكك لتلك المحافظات والمناطق".


ولفت مدير السكك في المنطقة الوسطى إلى أن "السكك تعرضت الى تدمير البنى التحتية نتيجة الظروف التي مر بها العراق، وان عملية إعمارها وإعادتها الى سابق عهدها يتطلب مبالغ مالية كبيرة"، مبيناً أن "وزارة النقل أعادت الحياة الى خط السكك الجنوبي، وهو حاليا يعمل بكل طاقته لنقل المسافرين والبضائع الى المحافظات الجنوبية وكذلك الحال مع بقية الخطوط".


وأوضح، "أما الخط الغربي ففيه أضرار كبيرة تتعلق بالجسور مثل جسر الورار على نهر الفرات وغيرها على خط بغداد عكاشات إضافة الى تضرر محطات سكك الحديد  في هذا القطاع"، مشيراً إلى أن "هناك  تواصلا مع الحكومة المحلية في محافظة الأنبار لإعادة تأهيل هذه الجسور وتشغيل الخط الغربي، وفي الفلوجة هناك قطار يسير يومياً الى هذه المدينة (لكنه الآن) متوقف بسبب جائحة كورونا".


يشار إلى أن عدة قطارات كانت تنطلق بشكل شبه يومي قبل تفشي جائحة كورونا في آذار 2020، من محطة السكك الرئيسية في بغداد صوب محافظات عدة خاصة في جنوب العراق، لكن كثيرين يعزفون عنها ويفضلون السفر بواسطة السيارات لعدة أسباب، أبرزها الإرهاق الذي يسببه ذلك النوع من وسائط النقل، لكنهم يستخدمونها بكثافة في مواسم الزيارات الدينية في كربلاء حيث تُقطع الطرق وتبقى سكك الحديد سالكة.