لتعويض الإيراني.. العراق يتفاوض مع دولتين عربيتين لاستيراد الغاز
- أمس, 17:35
- اقتصاد
- 147

بغداد - IQ
يتفاوض العراق مع دولتين عربيتين لإتمام صفقتي غاز مسال وفق عقود طويلة الأجل، وذلك ضمن عدد من الحلول التي لجأت إليها بغداد بعد أزمة توقُّف ضخ الغاز الإيراني.
جاء ذلك حسب تصريحات أدلى بها مسؤول رفيع المستوى، إلى منصة الطاقة المتخصصة، الصادرة من واشنطن.
وأوضح المسؤول في وزارة الكهرباء، أن الحكومة برئاسة محمد شياع السوداني تبذل جهودًا مضنية لحلّ أزمة الغاز الإيراني، وكذلك التعامل مع القرار الأميركي الخاص بإلغاء الإعفاء المسموح لبغداد لاستيراد مصادر الطاقة من طهران (الكهرباء والغاز).
يقول المسؤول العراقي الذي يعمل بوزارة الكهرباء: "إن هناك مباحثات حاليًا مع كل من قطر والجزائر لاستيراد الغاز المسال، بمجرد اكتمال تجهيز البنية التحتية اللازمة".
بسؤاله عن إلغاء الإعفاء الأميركي للعراق بخصوص استيراد الغاز والكهرباء من إيران، قال المسؤول: "نؤكد أن وزارة الكهرباء تلتزم بتوجيهات الحكومة فيما يخصّ ملف استيراد الغاز، وتتابع عن كثب أيّ قرارات تصدر بهذا الشأن".
وتابع: "حتى الآن، لم تتلقَ الوزارة إشعارًا رسميًا بوقف التعامل مع الجانب الإيراني فيما يتعلق باستيراد الغاز أو خطوط الإمداد".
وأضاف المسؤول العراقي أنه "في حالة توقُّف إمدادات الغاز الإيراني، سيؤدي ذلك إلى فقدان أكثر من 10 آلاف ميغاواط من القدرة الإنتاجية" بمنظومة الكهرباء.
وفي هذا السياق، تبذل الحكومة جهودًا حثيثة لمعالجة هذه التحديات، إذ تعمل وزارة النفط على استكمال منصة عائمة في ميناء البصرة لاستيراد الغاز المسال عبر بواخر.
وتوقَّع المسؤول العراقي، أن تدخل المنصة العائمة الخدمة في مطلع شهر يونيو/حزيران المقبل، لتعويض النقص في محطات توليد الكهرباء.
لدى العراق وتركمانستان اتفاق لاستيراد الغاز عبر إيران، بإجمالي كمية تبلغ 20 مليون متر مكعب يوميًا، لكن الاتفاق لم يدخل حيز التنفيذ بعد، نظرًا لعدم الاستقرار على اسم الشركة الوسيطة التي ستتولى المهمة.
وفي هذا الإطار، قال المسؤول العراقي: "تبذل وزارة الكهرباء جهودًا استثنائية لاستيراد الغاز من تركمانستان، بالتوازي مع تعزيز استثمار الغاز الوطني".
وأضاف: "نؤكد أن الحكومة الحالية تتعامل مع هذا الملف بحلول جذرية ومستدامة، بدلًا من ترحيله كما حدث في الأوقات السابقة، بهدف ضمان استقرار المنظومة الكهربائية وتوفير الطاقة للمواطنين بشكل مستدام".
وبسؤاله عن مستقبل استيراد الكهرباء عبر خطوط الربط مع إيران، عقب إلغاء الإعفاء الأميركي للعراق، أوضح أن الطاقة الإجمالية للخط تبلغ 1000 ميغاواط، لكن الفعلي منها حاليًا 700 ميغاواط تصل إلى العراق، ولم تتوقف.
وقال: "نحن بانتظار التوجيه الحكومي فيما يتعلق باستمرار استيراد الكهرباء الإيرانية.. إذا صدر التوجيه بالتوقف، سنتوقف".