تصعيد جديد للحرب التجارية.. الصين تفرض رسوماً بنسبة 84% على السلع الأميركية
- 9-04-2025, 16:13
- اقتصاد
- 138

بغداد - IQ
ردّت الصين مجدداً على سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية برفع رسومها الجمركية على الواردات الأميركية إلى أكثر من 80%.
أعلن مكتب لجنة الرسوم الجمركية بمجلس الدولة الصيني أن الرسوم الجمركية على السلع الأميركية سترتفع من 34% إلى 84% اعتباراً من 10 أبريل، وفقاً لترجمة الإعلان. يأتي هذا بعد أن دخلت أحدث زيادة في الرسوم الجمركية الأميركية - والتي رفعت الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى أكثر من 100% - حيز التنفيذ في بداية 9 أبريل، وفقاً لما ذكرته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية Business".
وفي تطور آخر للحرب التجارية، وضعت وزارة التجارة الصينية 6 كيانات أميركية في قائمة الشركات غير الموثوقة.
ويُهدد التصعيد المتكرر للرسوم الجمركية بتعطيل التجارة بين اثنين من أهم اقتصادات العالم.
أعلنت إدارة ترامب عن سياسة تعريفات جمركية جديدة شاملة الأسبوع الماضي، وحذّرت الدول الأخرى من الرد. وأبدت بعض الدول، بما فيها اليابان، استعدادها للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية، لكن يبدو أن الصين تتخذ موقفاً أكثر تشدداً.
بعد رد الصين الأولي على الرسوم الجمركية المعلن في 2 أبريل، أعلن ترامب عن زيادة إضافية بنسبة 50%، ليصل إجمالي الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 104%.
وفي بيان منفصل اليوم الأربعاء، وصفت الصين فائضها التجاري مع الولايات المتحدة بأنه أمر لا مفر منه، وحذرت من أنها تمتلك "العزيمة والوسائل" لمواصلة الحرب إذا استمر ترامب في فرض رسوم جمركية على السلع الصينية لمحاولة خفضها، بحسب وكالة "رويترز".
نفذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديده بفرض رسوم جمركية تبلغ 104% على المنتجات الصينية، حيث وقّع أمراً تنفيذياً يوم الثلاثاء دخل حيز التنفيذ بعد أن تجاهلت بكين طلبه بسحب الرسوم الانتقامية التي أعلنتها بعد أن كشف ترامب عن جولة أولى من الرسوم الجمركية.
فرض ترامب رسوماً جمركية "متبادلة" على عشرات الاقتصادات التي يتهمها بـ"نهب" الولايات المتحدة من خلال بيع السلع إلى أكبر اقتصاد مستهلك في العالم، مع الحفاظ على حواجز تجارية تعيق وصول الشركات الأميركية إلى الأسواق.
لكنه خص الصين بفرض أشد الرسوم الجمركية، مما مهد الطريق لمواجهة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وجاء في "ورقة بيضاء" حول العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أصدرها مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة، والذي يتواصل مع وسائل الإعلام نيابةً عن الحكومة، بعد وقت قصير من سريان الرسوم الجمركية المرتفعة، أن "الصين لا تسعى عمداً إلى تحقيق فائض تجاري".
وأضاف التقرير: "إن اختلال التوازن التجاري في السلع بين الصين والولايات المتحدة هو نتيجة حتمية للمشكلات الهيكلية في الاقتصاد الأميركي، ونتيجة للمزايا النسبية وتقسيم العمل الدولي بين البلدين".
اتسع الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة إلى 295.4 مليار دولار العام الماضي، من 279.1 مليار دولار في عام 2023، وفقاً لبيانات مكتب الإحصاء الأميركي.
بلغ عجز تجارة السلع ذروته في عام 2018 عند 418 مليار دولار، وهو العام نفسه الذي فرض فيه ترامب، في ولايته الرئاسية الأولى، رسوماً جمركية على الشحنات الصينية الصادرة.
وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان مصاحب لإصدار التقرير: "لا رابح في الحرب التجارية". الصين لا تريد فرض رسوم جمركية، لكن الحكومة لن تسمح أبداً بانتهاك حقوق الشعب الصيني ومصالحه المشروعة أو سلبها.
وأضاف البيان: "تستخدم الولايات المتحدة الرسوم الجمركية كأداة لممارسة أقصى قدر من الضغط لتحقيق مكاسب أنانية - وهذا نموذجٌ من الأحادية والحمائية والتنمر الاقتصادي".