طمأن وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ريمون غجر، الأربعاء، (3 شباط 2021) مواطنيه بأن لبنان ليس ذاهبا إلى العتمة، مشيرا الى ان وزارة الطاقة تعمل ليلا نهارا وبشفافية لتأمين حاجة السوق من الوقود.
وقال غجر في تصريح صحفي عقب لقائه الرئيس اللبناني العماد ميشال عون ان "نتائج المفاوضات التي قمنا بها أنا والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مع العراق لتأمين الوقود، أفضت إلى قرار صدر عن مجلس الوزراء العراقي بتزويد لبنان بـ500 ألف طن من النفط الخام كمرحلة أولى"، مبينا انه "جرى التداول خلال اللقاء بموضوع الشحن الفوري، والذي تعتمده وزارة الطاقة حاليا لتأمين شحنات فورية من الوقود ويوفر نصف مليون دولار بكل شحنة".
واضاف "يتم التداول كثيرا بأن لبنان ذاهب نحو العتمة، ولا يوجد محروقات بسبب انقطاع التوريد من "سوناتراك".. لقد وضعنا جدول شروط شفاف، ومديرية النفط تضع مناقصات لشراء شحنات سريعة لمصلحة وزارة الطاقة في لبنان، وحصلنا على عروض، بناء لذلك من شركات محلية وأجنبية، وتمكنا من توفير نصف مليون دولار بكل شحنة سعة 35 ألف طن".
وأكد غجر على أن "لبنان يشتري حوالي 4 شحنات في الشهر، ويوفر مليوني دولار في الفيول A و B، وأنه في حال استمر في اعتماد هذه الطريقة فسيتمكن من تحقيق زيادة في المنافسة، وفي عدد الشركات التي من الممكن أن تشارك في هذه العملية"، مشددا على "أن مجلس الوزراء العراقي قرر تزويد لبنان بـ500 ألف طن من الخام النفطي، كمرحلة أولى ولمدة عام".
وأضاف أن "الحكومة العراقية مشكورة على ذلك، وقد طلبنا كميات أكثر، ولكن اليوم، ما تحقق وكمرحلة أولى يعتبر جيدا".
وأوضح الوزير اللبناني، أنه "كما تعلمون الوقود العراقي غير مطابق للمواصفات التي نعتمدها في لبنان، ولكن نحن قادرون على تحويله في العراق، أو إجراء عملية مقايضة، اي إحدى الشركات العراقية تستبدل هذا الوقود وتزود لبنان بآخر وقفا للمواصفات المعتمدة هنا، مع آلية دفع مؤجلة، تكون لفترة 6 أشهر على الأقل".
واختتم خجر "الآلية المعتمدة للدفع ليست من اختصاص وزارة الطاقة، لقد تم التفاوض بخصوص هذه الاتفاقية ولكن طبعا لم يتم التوقيع عليها بعد، وهذا ما وضعت بأجوائه فخامة الرئيس، ولدى التوقيع يتم التباحث بطرق آلية الدفع مع رئيس الحكومة".