أعرب أصحاب المركبات عن فرحتهم بدخول قرار تخفيض سعر البنزين المُحسن من 850 الى 650 ديناراً حيز التنفيذ، نتيجة احتوائه على نسبة عالية من الاوكتان المريح للسيارات خصوصاً في فصل الصيف، فيما توقع خبراء اقتصاديون بأن ينعكس هذا القرار سلباً على الاقتصاد العراقي.
الخبير النفطي حمزة الجواهري قال في حديث لموقع IQ NEWS، إن "البنزين المحسن حتى وأن انخفض سعره فأن الانخفاض لم يصل أكثر من البنزين العادي".
وبين، أن "أسعار الوقود ترتفع وتنخفض حسب سعر النفط، والآن هناك انخفاض في أسعار برميل النفط وعلى إثره انخفض سعر البنزين المحسن، الذي يعتمد على سعر السوق العالمي وسعر الشراء".
ولفت الجواهري إلى أن "نسبة الاوكتان في البنزين العادي 80 % الى 85 %، اما المحسن تكون 98%، وحين تجري عملية الخلط بين الاثنين تكون نسبة الاوكتان في البنزين العادي قريب 90%".
وأكد، أن "انخفاض أسعار البنزين المحسن ليست قرارا حكوميا، بل يعتمد على أسعار النفط".
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي علاء الفهد، إن "خفيض سعر البنزين المحسن لا يؤثر على الواردات العراقية، لأن سعر البنزين العادي أقل، بالاضافة الى أن المواطنين سيلجأون لشراء البنزين المحسن، وبالتالي سيزيد استيراد البنزين المحسن، ومن ثم خروج عملة صعبة من العراق".
وأشار إلى أن "انخفاض سعر البنزين المحسن سيكون سلبياً على الوضع الاقتصادي باعتباره مستورد مقابل مستورد، وإذا ارتفع سعره ستدعم الدولة الفرق، وهذا الأمر يؤدي لخسائر بخزينة الدولة العامة".
وتابع الفهد، أن "الفائدة ستذهب للخارج وتذهب العملة الصعبة على عكس البنزين العادي".
يذكر أن قرار تخفيض سعر البنزين المحسن دخل حيز التنفيذ اعتبارا من (الأحد 1 تشرين الثاني 2020)، حيث بات سعر اللتر الواحد 650 بدل 850 دينارا، بهدف تعظيم ايرادات الدولة، حسب بيان وزارة النفط.