أفادت دراسات مصرفية أوروبية، الأربعاء (7 تشرين الأول 2020) بأن ثروات الأغنياء في العالم تجاوزت خلال جائحة فيروس كورونا 10 آلاف مليار دولار، بسبب انتعاش الأسواق في الوقت الذي كان فيه الاقتصاد العالمي يعاني من الركود.
وتوصلت الدراسة التي أجراها مصرف "يو بي إس" السويسري وشركة "برايس ووترهاوس" الاستشارية، واطلع عليها موقع IQ NEWS، إلى أن "الثروة المتراكمة لأصحاب المليارات تصل إلى ما لا يقل عن 10200 مليار دولار، وهو مستوى قياسي جديد يتجاوز ذلك المسجّل العام 2017 وهو 8900 ملياراً".
ورغم انهيار البورصة في مارس/ آذار الفائت، سرعان ما استعادت ثروات أصحاب المليارات عافيتها بفضل الشركات العملاقة في قطاعي التكنولوجيا والصحة.
وأشارت الدراسة التي تحمل عنوان "تقرير أصحاب المليارات" وتصدرها المؤسستان سنوياً إلى أن "عدد أصحاب المليارات وصل إلى 2189 في نهاية يوليو تموز الماضي، أي بزيادة 31 عما كان عليه العام 2017".
وكانت الأزمة الصحية أدت في مارس الماضي إلى انهيار مفاجئ في الأسواق المالية بفعل المخاوف في شأن النمو الاقتصادي واحتمال إفلاس عدد كبير من الشركات الصغيرة والمتوسطة، وإمكان تأثر حجم الطلب وفرص العمل.
وانعكس ذلك على ثروات أصحاب المليارات إذ انخفض مجموعها بنسبة 6,6 في المئة في غضون أسابيع، بين فبراير ومارس، بحسب الدراسة، ولكنها ما لبثت أن انتعشت وقفزت مجدداً بنسبة 27,5 في المئة بين أبريل/ نيسان، ونهاية يوليو/ تموز.
ولاحظت الدراسة أن الثروات باتت تتركز على رواد الأعمال الذين يحدثون ثورات في قطاعات التكنولوجيا والصحة والتجهيزات الصحية.
فمنذ 2018، زادت ثروة أصحاب المليارات المنتمين إلى قطاع التكنولوجيا بنسبة 42,5 في المئة أو بما يعادل 1800 مليار دولار، وفق الدراسة نفسها. أما ثروة المنتمين إلى القطاع الصحي، فزادت بنسبة 50,3 في المئة، أي بقيمة 658,6 مليار دولار، في حين أن الثروة الصافية للمنتمين إلى قطاعات الترفيه والخدمات المالية والعقارات فلم ترتفع سوى بنسبة 10%.