أفادت دراسة جديدة صادرة عن مركز أبحاث بريطاني، بأن الإنفاق العسكري لدول الشرق الأوسط قد انخفض بنحو 44 مليار دولار، مقارنة بالأرقام التقديرية السابقة.
وتعتبر نسبة الإنفاق الجديدة أقل بنسبة كبيرة عما كان يعتقد من قبل، كما قالت دراسة المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية "IISS" بلندن، ولخصته مجلة فوربس الأميركية في تقرير لها.
ووصل الإنفاق العسكري لثماني دول في الشرق الأوسط خلال عام 2020 إلى 112.2 مليار دولار، في حين كان التقدير القديم بنحو 155.8 مليار دولار، بحسب دراسة "IISS".
وأوضحت "فوربس" في تقريرها أن الإنفاق الحكومي في منطقة الشرق الأوسط دائما ما يكون مبهما، وذلك لتداخل قطاعات من الأمن الداخلي مع ميزانية وزارة الدفاع.
وأفاد التقرير بأن السعودية بدأت منذ عام 2016 فصل إنفاقها العسكري عن إنفاقاتها الأمنية والإقليمية الإدارية، التي تشمل المؤسسات الأمنية غير العسكرية، التابعة لوزارة الداخلية، بما في ذلك الشرطة، ما ساعد في وضع صورة أوضح لحجم الإنفاق العسكري.
وبالنسبة لإسرائيل، أشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة قد منحتها مساعدة عسكرية بقيمة 3.3 مليار دولار، تم تسجيلها مرتين في الميزانية، وبإلغائها من الميزانية، انخفض الإنفاق العسكري الإسرائيلي إلى 16.6 مليار دولار.
وفي بعض الدول، مثل البحرين، والكويت، والمغرب، تمت إضافة نفقات الحرس الوطني ضمن الإنفاقات العسكرية.
ووصل الإنفاق العسكري للسعودية إلى 48.5 مليار دولار، وهو رقم أقل عن التقديرات السابقة، والذي كان يصل إلى 75.7 مليار دولار.
ومن حيث النسبة المئوية، انخفض الإنفاق في العراق بنسبة كبيرة، وتقدر ميزانية دفاع العراق الآن بنحو 10.3 مليار دولار، أي أقل بنسبة 51 بالمئة من الرقم السابق البالغ 20.9 مليار دولار.
ويعود انخفاض حجم انخفاض النفقات في العراق إلى إلغاء نفقات وزارة الداخلية والشرطة من الميزانية العسكرية، من قبل مجلس الأمن القومي.