كشف مسؤول حكومي، الأحد، (10 كانون الثاني 2021)، عن ضغوط تمارسها قوى سياسية على الحكومة من أجل إيقاف مشروع الربط الكهربائي بين العراق ودول الخليج، مبينا ان ذلك سينهي حاجة العراق إلى الغاز والكهرباء الإيرانيين واللذين تصل قيمتهما سنويا إلى ملياري دولار.
ونقلت صحيفة العربي الجديد عن المسؤول قوله إن "العمل بمشروع الربط الكهربائي وصل إلى نسب إنجاز متقدمة جدا داخل الأراضي العراقية، من نصب أبراج ومحطات تحويل وغيرها"، مشيرا الى ان "الحكومة واجهت ضغوطاً كبيرة من قبل إيران لإيقاف المشروع".
وأضاف "هناك مخاوف من أن تقدم جماعات مسلحة على ضرب الأبراج لإعاقة العمل في حال لم تخضع الحكومة للضغوط"، لافتا الى ان "طهران تريد أن يبقى العراق معتمدا كلياً على استيراد الغاز والكهرباء من قبلها، إذ يعتبر موردا ماليا ضخما ومستقلا لإيران من العملة الصعبة التي يدفعها العراق سنوياً وتصل إلى نحو ملياري دولار أو أكثر في بعض السنوات".
وتابع أن "بعض الأطراف أوصلت رسائل إلى الجهات الحكومية، غير سلمية ولا يمكن اعتبارها هادئة، وقد تستهدف المشروع (مشروع الربط) إذا ما جرى تفعيله على أرض الواقع، وقطعت بغداد استيراد الغاز من إيران".
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية مؤخرا، دعمها لمشروع الربط الكهربائي بين العراق ودول مجلس التعاون الخليجي، في خطوة اعتبرت ذات بعد سياسي، بهدف وقف اعتماد العراق على إيران في شراء الغاز والكهرباء منها.
ويستورد العراق الغاز من إيران بواقع 50 مليون متر مكعب يومياً لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية العاملة بالغاز، التي جرى تشييدها خلال السنوات الماضية، وسط اتهامات للحكومات العراقية المتعاقبة بتعمّد تعطيل استثمار حقول الغاز العراقية لاستمرار الاستيراد من إيران.