كشف السفير العراقي في عمان حيدر العذاري، الثلاثاء (12 كانون الثاني 2021)، أن حجم الاستثمارات العراقية في الاردن بلغ 18 مليار دولار تتوزع في قطاعات عدة، فيما أشار إلى أن المملكة الأردنية "لطالما كانت الرئة التي تنفس منها العراق".
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" عن العذاري قوله، إن "الأردن كان على الدوام داعما ومساندا للعراق رغم كل التغييرات الدراماتيكية التي شهدها، ما أسهم في استمرار العلاقة الاستراتيجية والشراكة والتعاون بين البلدين، في ظل رغبة القيادة السياسية العراقية في مزيد من الشراكة والتعاون مع الأشقاء الأردنيين وذلك وفق تصريح لوكالة الأنباء الأردنية بترا".
وأضاف، أن "الأردن يتمتع بدور محوري في السلام بالمنطقة، ويحظى بعلاقات طيبة مع الدول العربية، وطالماً كانت أبوابه مفتوحة لكثير من اللقاءات والمؤتمرات والقمم التي تدعم السلام، فضلا عن أنه وبفضل السياسة الحكيمة للملك عبدالله الثاني، يتمتع بعلاقات ودية وصداقة مع الدول الكبرى التي تهتم بمنطقتنا"، مبيناً أن "ذلك كان واضحا منذ بدء الربيع العربي وما تلاه من أحداث في سوريا والعراق على وجه الخصوص".
وأشار السفير العراقي لدى الأردن، إلى "التنسيق المستمر بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب ومحاربة الجماعات المتطرفة".
واستعرض العذاري مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيراً إلى أنهما "يرتبطان باتفاقية للتعاون الاقتصادي والفني وقعت عام 1980، اضافة الى اتفاقية التجارة الحرة الموقعة عام 2009، كما تم خلال السنوات القليلة الماضية توقيع اتفاقيات تعاون مشترك والإعلان عن مشروع المنطقة الاقتصادية على الحدود بين البلدين، ومذكرة التعاون لتزويد العراق بالطاقة الكهربائية لسد الاحتياج المحلي ومشروع خط انبوب النفط الرابط بين موانئ البصرة وميناء العقبة".
ولفت إلى أن "حجم الاستثمارات العراقية في الأردن بلغ 18 مليار دولار توزعت على قطاعات الصناعة والعقارات والمستشفيات والقطاع المالي والمصرفي".
وأشاد السفير العراقي في عمان، بـ"الدور الانساني للأردن في استقبال وايواء اللاجئين، بأعداد تصل الى الملايين"، قائلاً إن "أبواب الأردن بقيت مفتوحة أمام العراقيين عندما أغلق العالم أبوابه امامهم، ولطالما كانت المملكة الرئة التي تتنفس منها العراق".
يشار إلى أن العراق يقدم تسهيلات اقتصادية للأردن واعفاءات جمركية خاصة منذ عقود.