أفاد موقع "بلومبيرغ" الأميركي، الأربعاء (14 تشرين الأول 2020)، بأن دولاً عدة دأبت مؤخراً على شراء مواد غذائية وتخزينها كإجراء احترازي تحسباً لإغلاق الموانئ وانقطاع سلاسل التوريد بين الدول بفعل انتشار فيروس كورونا.
وأظهرت بيانات نشرها الموقع الأميركي، وتابعها موقع IQ NEWS، قيام الأردن بتكوين احتياطيات قياسية من القمح بينما اتخذت مصر، أكبر مشتر للحبوب في العالم، خطوة غير معتادة في الدخول إلى الأسواق الدولية خلال موسم الحصاد المحلي وعززت المشتريات بأكثر من 50٪ منذ أبريل نيسان الماضي.
وصرحت تايوان أنها ستعزز مخزوناتها الغذائية الاستراتيجية.
وتؤكد عمليات الشراء المبكرة، وفق الموقع الأميركي، كيف تحاول الدول حماية نفسها من المخاوف من أن فيروس كورونا سيعطل عمليات الموانئ ويعيث فسادا في التجارة العالمية.
ويضيف التقرير أن "الوباء أضعف بالفعل سلاسل التوريد المحلية التي توفر مخزونًا كافيًا لتلبية الطلب، حيث أدت رفوف المتاجر الفارغة في جميع أنحاء العالم إلى تغيير عادات التسوق الخاصة بكل مجتمع".
وأشار محللون اقتصاديون غربيون إلى أن "كورونا أجبر المستهلكين على التحول من إدارة المخزون في الوقت المناسب إلى نهج أكثر تحفظًا، والنتيجة هي أن المستهلكين يحتفظون بمزيد من المخزون كإجراء وقائي ضد اضطرابات الإمدادات في المستقبل."
ويشير "بلومبيرغ" إلى أن "هناك عدد من العوامل تضاف إلى ارتفاع أسعار الذرة والقمح وفول الصويا، بما في ذلك الفيضانات في الصين والمشتريات المتزايدة في البلاد للوفاء بالالتزامات بموجب اتفاقها التجاري للمرحلة الأولى مع الولايات المتحدة.
ونقل عن عبد الرضا عباسيان، كبير الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، قوله إن "بعض الدول قررت دفع مشترياتها من المواد الغذائية إلى الأمام لضمان الإمدادات في حالة هز فيروس كورونا سلاسل التوريد".