الأمير فيليب.. رحيل بعد عمر امتد لقرن حافل بالأحداث
- 9-04-2021, 14:19
- دولي
- 1434
متابعة - IQ
توفي الأمير فيليب، الجمعة (9 نيسان 2021)، عن عمر ناهز القرن، بعد أن عاصر حقبا مختلفة شكلت منعطفات على مستوى العالم كافة.
الأمير فيليب، دوق إدنبرة وُلد بصفته فيليب أمير اليونان والدنمارك، في 10 حزيران/ يونيو 1921، وهو أحد أعضاء العائلة المالكة البريطانية باعتباره زوج الملكة إليزابيث الثانية.
وُلد فيليب في العائلتين المالكتين اليونانية والدنماركية. وُلد في اليونان، لكن عائلته نُفيت من البلاد وهو ما يزال رضيعًا، بعد أن تلقى تعليمه في فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، انضم إلى سلاح البحرية الملكية البريطانية في عام 1939 في عمر 18.
منذ تموز/يوليو 1939، بدأ بالتراسل مع الأميرة إليزابيث التي كانت في 13 من عمرها، والتي التقاها للمرة الأولى في عام 1934، إبان الحرب العالمية الثانية، أدى خدمته بامتياز في أسطولي البحر المتوسط والمحيط الهادئ، وبعد الحرب، سمح الملك جورج السادس لفيليب بالزواج من إليزابيث.
قبل الإعلان الرسمي عن خطوبتهما في تموز/ يوليو من عام 1947، تخلى عن ألقابه ومسمّياته اليونانية والدنماركية وصار مواطنًا بريطانيًا مُجنسًا، واتخذ اسم عائلة أجداده لأمه وهو ماونتباتن.
تزوج من إليزابيث في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 1947، وقبل حفل الزفاف مباشرة، منحه الملك جورج السادس مسمّى صاحب السمو الملكي ونصّبه دوق إدنبرة وإيرل ماريونيت وبارون غرينويتش.
ترك فيليب الخدمة العسكرية الفعلية عندما نُصبت إليزابيث ملكة في عام 1952 بعد أن بلغ رتبة آمرٍ، ونُصب أميرًا بريطانيًا في عام 1957
.
لفيليب وإليزابيث أربعة أطفال هم، تشارلز أمير ويلز، وآن الأميرة الملكية، والأمير آندرو دوق يورك؛ والأمير إدوارد إيرل وسيكس. بموجب مرسوم أصدره المجلس في عام 1960، يمكن لذرية الزوجين من غير حاملي الألقاب والمسميات الملكية استخدام اسم العائلة ماونتباتن – ويندسور، والذي كان يستخدمه أيضًا بعض أفراد العائلة المالكة من حاملي الألقاب، مثل آن وآندرو وإدوارد.
لكونه مناصرًا متحمسًا للرياضة، ساعد فيليب في تطوير لعبة قيادة العربة الفروسية، وهو راعٍ ورئيس وعضو لأكثر من 780 منظمة، ويشغل منصب رئيس جائزة دوق إدنبرة، وهي برنامج لتطوير الذات موجه للناس بين عمر 14 و24. هو من قضى أطول وقتٍ بصفة زوج لعاهل بريطاني حاكمٍ وأكبر معمر بين ذكور العائلة البريطانية الحاكمة على الإطلاق. تقاعد فيليب من واجباته الملكية في الثاني من أغسطس 2017، في عمر 96، بعد أن أتم 22,219 ميثاقًا فرديًا منذ عام 1952.
تلقى فيليب تعليمه بداية في الإلمز، وهي مدرسة أميركية في باريس يديرها دونالد ماكجانيت، الذي وصف فيليب بأنه "شخص متعالم متذاكٍ، لكنه بارز التهذيب دائمًا".
بعد أن غادر غوردونستون مبكرًا في عام 1939، أتم فيليب فصلًا بصفته تلميذًا بحريًا في كلية البحرية الملكية في دارتماوث، ثم عاد إلى وطنه اليونان، ليعيش هناك مع أمه في أثينا مدة شهر في منتصف عام 1939. بناء على طلب جورج الثاني ملك اليونان، عاد إلى بريطانيا واستأنف تدريبه بغية الالتحاق بالبحرية الملكية، وخلال الحرب العالمية الثانية، تابع خدمته في القوات البريطانية، في حين قاتل اثنين من أزواج أخواته وهما كريستوف أمير هسن وبيرتهولد أمير بادن، في الجانب الألماني المناوئ.
عين فيليب ضابط صف بحري في كانون الثاني/ يناير من عام 1940، أمضى أربعة أشهر على بارجة راميليس، يحمي أرتال القوات العسكرية الأسترالية في المحيط الهندي، وأعقب ذلك تعيينات أقصر وقتًا على بارجة كنت وبارجة شروبشاير وفي سريلانكا.