يوم الحسم الاميركي.. هذه خيارات ترامب اذا خسر

بغداد - IQ  

يصرّ دونالد ترامب على استبعاد الخسارة في وجه منافسه جو بايدن لكن في حال خابت توقعاته الثلاثاء وحُرم من ولاية ثانية، ما الذي سيحل بالرئيس الأميركي الحالي بعد مغادرته البيت الأبيض في يناير المقبل؟


لقد اعتاد ترامب على التباهي بحياته ما قبل دخول معترك السياسة عبر التأكيد أنها كانت "حياة رائعة"، لكنه يتحفّظ عن الإدلاء بأي موقف عما سيكون عليه الوضع في حال اضطر مرغما إلى الانسحاب من المجال. وعلى ضوء السنوات الأربع الماضية، يمكن تخيّل العديد من السيناريوهات باستثناء واحد، الانكفاء بصمت والابتعاد عن الأضواء.


ولم يدخر المرشح الجمهوري جهدا من أجل إعادة الكرة كما حصل في عام 2016، ولكن إذا ما اضطر إلى مغادرة البيت الأبيض، قد يقع في إغراء العودة إلى عالم التلفزيون الذي كان أحد أعلامه في الولايات المتحدة.


ورغم أن صيته ذاع كوكيل عقاري في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، حيث كان برنامج “ذي أبرنتيس” مفتاح ترامب لدخول عالم الشهرة من بابه العريض. فمن خلال مشاركته في إنتاج برنامج تلفزيون الواقع الذي قدّمه 


بين 2004 و2015، نجح ترامب في إظهار نفسه للملايين من المشاهدين في صورة رجل أعمال محنك وصاحب كاريزما، رغم التقلبات في وضع إمبراطوريته العقارية.


وفي قاعة اجتماعات كبرى في برجه "ترامب تاور"، كان القطب العقاري يستقبل المشتركين ليستبعد واحدا منهم في كل حلقة، مستخدما عبارة باتت بمثابة طقس له "يور فايرد" (أنت مطرود).


وقد انتقد ترامب مرارا منذ وصوله إلى البيت الأبيض، موقف قناة “فوكس نيوز”، معتبرا أنها لا تناصره بالمقدار الكافي. وكتب عبر تويتر قبل بضعة أشهر أن المشاهدين “يريدون بديلا الآن. وأنا كذلك”.


وقد يشكل عام 2021 فرصة لإطلاق قناة جديدة رغم أن الاستثمار الأساسي قد يكون عاملا غير مساعد في ذلك، أو للاعتماد على قنوات صديقة موجودة حاليا من بينها وان أميركا نيوز ونيوزماكس تي في.


وقد يكون الأفق ملبّدا أمام ترامب في حال اضطر إلى ترك البيت الأبيض، حيث يشكّل محور تحقيقين في نيويورك قد يكون كل واحد منهما مدخلا لملاحقة قانونية في حقه.


ويدور الأول وهو تحقيق جنائي أطلقه مدعي عام مانهاتن سايرس فانس، حول مزاعم بشأن تزوير ضريبي وعمليات احتيال على شركات التأمين وتلاعب بالسجلات المحاسبية.


أما الثاني فهو تحقيق مدني أطلقته المدعية العامة في ولاية نيويورك ليتيسيا جيمس ويسعى إلى التأكد من شبهات بشأن كذب مؤسسة ترامب في شأن حجم أصولها للحصول على قروض وامتيازات ضريبية.


ولا شيء يمنع ترامب نظريا من الترشح مجددا للرئاسة الأميركية في الانتخابات المقبلة سنة 2024 في حال أخفق في استحقاق هذا العام.


ويمنع الدستور الأميركي على أي رئيس تولي الحكم لأكثر من ولايتين متتاليتين، ولكن تبوؤ سدة الرئاسة لولايتين غير متتاليتين يبقى احتمالا واردا لم ينجح فيه حتى اليوم سوى رجل واحد هو غروفر كليفلاند في نهاية القرن التاسع عشر.