إنزال جثمان الملكة إليزابيث إلى القبو الملكي في كنيسة سانت جورج لدفنه

بغداد - IQ  

ودعت بريطانيا والعالم الملكة إليزابيث الثانية في جنازة رسمية استقطبت رؤساء وملوكاً وأمراء ورؤساء وزراء وحشوداً تجمعت في شوارع لندن لتكريم الملكة الذي امتد حكمها  70 عاماً.

وفي بلد معروف بالأبهة والمواكب، كانت جنازة إليزابيث الأولى الرسمية منذ جنازة ونستون تشرشل مليئة بالصور المشهدية: قبل القداس، قرع الجرس 96 مرة - مرة واحدة في الدقيقة لكل عام من حياة إليزابيث.

وبعد ذلك، استخدم 142 بحارًا في البحرية الملكية الحبال لجر عربة المدفع التي تحمل نعشها المغطى بالعلم إلى كنيسة وستمنستر أبي قبل أن ينقله حاملو النعوش إلى داخل الكنيسة، حيث تجمع حوالي 2000 شخص تراوحوا من زعماء العالم إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية حدادًا عليها.
 
داخل كاتدرائية ويستمنستر، أشاد كبير اساقفة كانتبري جاستن ولبي بالملكة التي "كرست حياتها في خدمة الأمة والكومونولث"، مشددا على طابعها "الفرح".

وأكد: "كانت فرحة، حاضرة للجميع، وأثرت بحياة كثيرين".

ودخل نعش إليزابيث الثانية إلى الكاتدرائية بعدما نقل على انغام مزامير القربى وقرع الطبول عزفها عناصر من البحرية الملكية من قصر ويستمنستر حيث كان مسجى منذ خمسة أيام.

وحمل النعش الملفوف بالراية الملكية والذي يعلوه تاج الإمبراطورية ثمانية عناصر من الحرس الملكي ووضع على عربة مدفع في مسيرة إلى كاتدرائية ويسمتنستر.

ووصل النعش في مسيرة ومشى وراءه نجلها الملك تشارلز البالغ 73 عاما وأبناء الملكة الآخرون آن واندرو وادوارد ووريث العرش وليام الذي بات أمير ويلز والأمير هاري باللباس المني نظرا إلى انسحابه من نشاطات العائلة الملكية في 2020.

وانضمت إليهم داخل الكاتدرائية قرينة الملك كاميلا وزوجة وليام أميرة ويلز كايت وميغان زوجة الأمر هاري. وقد مشى الأمير جورج (تسع سنوات) والأميرة شارلوت (سبع سنوات) طفلا الأمير وليام وراء نعش الملكة لدى دخوله الكاتدرائية.

وانتهت المراسم بدقيقتي صمت في كل أرجاء البلاد ومن ثم النشيد الوطني الجديد "غود سايف ذي كينغ" (ليحفظ الرب الملك).

بعد حداد وطني امتد 10 أيام تخللته مراسم تكريم وطقوس تعود لمئات السنين، شارك ألفا مدعو في المراسم الدينية من بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن وامبراطور اليابان ناروهيتو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. 

لم يسبق للندن أن جمعت هذا العدد الكبير من المسؤولين الأجانب منذ فترة طويلة. وحضر أيضا ممثلون عن عائلات ملكية أوروبية من بينهم ملك بلجيكا فيليبي وملك إسبانيا فيليبي السادس وأمير موناكو ألبير.

في كاتدرائية ويستمنستر تزوجت إليزابيث عندما كانت لا تزال أميرة في سن الحادية والعشرين في تشرين الثاني (نوفمبر) 1947 فيليب ماونتباتن قبل أن تتوج فيها في الثاني من حزيران (يونيو) 1953.

وقد دقت ساعة كل دقيقة 96 مرة وهو عمر الملكة عند وفاتها قبل بدء المراسم في الكاتدرائية.

ويوم الاثنين هو عطلة رسمية في المملكة المتحدة ويمثل أكبر تحد أمني لشرطة لندن في تاريخها.

وهذه أول جنازة رسمية وطنية تشهدها العاصمة البريطانية منذ تشييع ويسنتون تشرشل في 1965.

في لندن امتلأت الشوارع المحيطة بالكاتدرائية  بالناس من شباب ومسنين وفضوليين ومؤيدين للنظام الملكي وقد ارتدوا الأسود او حملوا علم البلاد. وقد امضى الكثيرون ليلتهم لا بل أياما عدة في المكان ليضمنوا موقعا في الصفوف الأمامية.

المصدر: النهار العربي