"هيومن رايتس ووتش" تحمل أنقرة ودمشق مسؤولية تفشي الكوليرا شمالي سوريا

متابعة - IQ  

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات التركية بتعطيل إمدادات المياه في شمال شرق سوريا ما يؤدي إلى تفاقم وباء الكوليرا، الذي يسجل انتشارا في البلاد منذ نحو شهرين.

كما اتهمت المنظمة في بيان الحكومة السورية بعرقلة إيصال المساعدات إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الأكراد على "شكل ينطوي على التمييز"، مشيرة إلى أن "السلطات التركية لم تضمن تدفقا كافيا للمياه من المنبع نحو الجزء السوري من نهر الفرات، ولا إمدادات مستمرة للمياه من محطة علوك، وهي مصدر حيوي للمياه" في مناطق سيطرة الأكراد".

وقال نائب مديرة الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش" آدم كوغل إن "هذا التفشي المدمر للكوليرا لن يكون آخر مرض منقول بالمياه يمسّ بالسوريين إذا لم تعالَج أزمة المياه الحادة في البلاد فوراً، لا سيما في شمال الشرق"، مضيفا: "يمكن لتركيا، وينبغي لها، أن تتوقف فوراً عن مفاقمة أزمة المياه في سوريا".

واتهمت المنظمة السلطات التركية بفرض "قيود شديدة على تدفق المياه" إلى سوريا منذ فبراير 2021. وتنفي أنقرة تلك الاتهامات.

واعتبرت أن "القيود طويلة الأمد على وصول المساعدات (...)، التي فرضتها الحكومة السورية في دمشق، تركت منشآت الرعاية الصحية والمنظمات الإنسانية العاملة في شمال شرق سوريا تكافح لمواجهة مرض يمكن أن ينتشر بسرعة"، مشددة "أن على جميع أطراف النزاع السماح لعمال الإغاثة بالوصول المباشر ودون عوائق إلى جميع المناطق في سوريا".
وتشهد سوريا منذ سبتمبر تفشيا للكوليرا في محافظات عدة، للمرة الأولى منذ العام 2009. وأدى النزاع المستمر منذ 2011 إلى تضرر قرابة ثلثي عدد محطات معالجة المياه ونصف محطات الضخ وثلث خزانات المياه، وفق الأمم المتحدة.

وسجلت الحكومة السورية حتى الآن 1249 إصابة بوباء الكوليرا، بينها 49 حالة وفاة.