دراسة تكشف نتائج جديدة لـ"مرض حرب الخليج"
- 3-11-2023, 09:29
- دولي
- 472
متابعة - IQ
توصلت دراسة جديدة إلى أن "مرض حرب الخليج" (GWI)، يقلل بشكل كبير من قدرة خلايا الدم البيضاء على إنتاج الطاقة، ويخلق فرقا كيميائيا حيويا يمكن قياسه لدى المصابين بالمرض.
ويعرف مرض حرب الخليج (أو متلازمة حرب الخليج) بأنه مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية ظهرت على الجنود المشاركين في حرب الخليج الثانية وتشمل أمراض الجهاز المناعي وتشوهات خلقية لأطفال الجنود.
وتوفر الدراسة الجديدة قياسات يمكن الوصول إليها في عينات الدم، والتي، على الرغم من أنها غير كافية لتكون بمثابة اختبار تشخيصي مستقل، إلا أنها يمكن أن تكون مفيدة للمساعدة في تحسين علاج المحاربين القدامى الذين يعانون من متلازمة حرب الخليج من خلال إعطاء الأطباء طريقة جديدة لتقييم ما إذا كان العلاج الموصوف لهم يساعد أم لا.
وأضاف ماير: "إن معرفة أن هذا نقص في الطاقة يمكن أن يساعدنا في التركيز على طرق أكثر فعالية لتخفيف الأعراض. ستظهر اختبارات الدم، التي تتكرر على مدار فترة العلاج، ما إذا كانت خلايا الدم البيضاء للمحارب القديم تستجيب للعلاج وتنتج المزيد من الطاقة".
قام فريق البحث من جامعة ديوك، ومركز دراسات الأمراض والإصابات المرتبطة بالحرب التابع لوزارة شؤون المحاربين القدامى، وكلية الطب في نيوجيرسي، بنشر الورقة البحثية لنتائج الدراسة الجديدة في مجلة PLOS ONE.
وأشار ماير إلى أن "فكرة التحقيق في الدور الذي قد تلعبه الميتوكوندريا في مرض حرب الخليج جاءت من مايك فالفو، أحد المؤلفين المشاركين لي من شؤون المحاربين القدامى وكلية الطب في نيوجيرسي، والذي لاحظ أن الكثير من أعراض مرض حرب الخليج كانت مشابهة لتلك المرتبطة بأمراض الميتوكوندريا. لذلك، قمنا بتحليل التنفس الخلوي للميتوكوندريا (أو المتقدرات) والتحمض خارج الخلية (مؤشر قياس معدل الأيض الخلوي)، وكلاهما موكل إليه توليد الطاقة، في خلايا الدم البيضاء لـ 114 من قدامى المحاربين في حرب الخليج، تم تشخيص 80 منهم بمتلازمة حرب الخليج. وبحثنا أيضا عن أدلة على تلف الحمض النووي للميتوكوندريا وتلف الحمض النووي النووي".
ولم تكشف التحليلات عن أي دليل على تلف الحمض النووي، لكنها أظهرت مستويات أقل بكثير من التحمض خارج الخلية واستهلاك الأكسجين في خلايا الدم البيضاء لدى المحاربين القدامى الذين يعانون من مرض حرب الخليج، وهي دلائل على أن الميتوكوندريا لديهم كانت تولد طاقة أقل.
وما يزال سبب مرض حرب الخليج مجهولا. ولتحديد ما إذا كانت العوامل البيئية قد تلعب دورا، لجأ ماير وزملاؤه إلى الدراسات الاستقصائية التي أجراها المحاربون القدامى حول الأعراض التي أبلغوا عنها ذاتيا وذكرياتهم المكتوبة عن انتشارها.
وقال ماير: "لقد وجدنا أن المحاربين القدامى الذين تذكروا تعرضهم للمبيدات الحشرية وبروميد البيريدوستيغمين، وهو دواء استخدم خلال حرب الخليج كعلاج مسبق لحماية القوات من الآثار الضارة لغازات الأعصاب، كانوا أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة خرب الخليج. والسؤال المثير للاهتمام الآن هو كيف استمرت هذه التأثيرات لفترة طويلة بعد التعرض".