تحذيرات تركية من سيناريوهات لتقسيم سوريا إلى 4 دويلات.. ما علاقة العراق؟

بغداد - IQ  

تتصاعد التحذيرات والمخاوف في تركيا من احتمالات سيناريوهات سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات بين الفصائل المدعومة من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شرق حلب مع استمرار الضربات الجوية التركية على مواقع لـ"قسد" في شرق الفرات.

وحذر رئيس حزب "الحركة القومية"، شريك حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في "تحالف الشعب"، دولت بهشلي، من سيناريوهات يجري تحضيرها على عجل لسوريا قبل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب السلطة في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي.

وقال بهشلي، في كلمة خلال اجتماع مجموعة حزبه بالبرلمان الثلاثاء، إن"لعبة (داعش) والقنابل المتفجرة التي يتم لعبها مع العام الجديد في الولايات المتحدة هي علامات على استعدادات ماكرة يجري تحضيرها لسوريا على عجل قبل أيام قليلة من تولي ترمب منصبه".

وأضاف: "لا يوجد أحد لم يشاهد الألعاب التي تُلعب من حولنا، لقد انتهى عصر القمع في سوريا، حان الوقت لكي تبنى سوريا وتنهض. ولا بد من دعم السياسات البناءة التي تنتهجها الإدارة الجديدة".

في السياق ذاته، عبر رئيس حزب الرفاه من جديد، فاتح أربكان، عن مخاوفه بشأن ما يحدث في سوريا، متوقعاً أن يجري تقسيم سوريا إلى 4 دويلات وتشكيل منطقة حكم ذاتي لحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية (أكبر مكونات «قسد»)، على الحدود التركية.

وأضاف أربكان، في مقابلة تلفزيونية، أن"هناك تقارير في الصحف الأميركية والإسرائيلية والفرنسية عن وجود مفاوضات بشأن تقسيم سوريا إلى 4 دويلات، يجري التخطيط لإقامة 4 مناطق حكم ذاتي، ويتم التعبير عن هذا الاتحاد باعتباره خطوة من خطوات مشروع الشرق الأوسط الكبير".

وطالب أربكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالإعلان فوراً عن تركه منصبه رئيساً مشاركاً لمشروع الشرق الأوسط الكبير، وأن يقف ضد هذا السيناريو، محذراً من أنه"بعد العراق وسوريا سيأتي دور إيران ومن بعدها تركيا، ويجب على الجمهورية التركية منع تقسيم سوريا وضمان الحفاظ على البنية الوحدوية وسلامة أراضيها".

وأكد إردوغان رفضه أي تقسيم لسوريا بعد سقوط الأسد، قائلاً: "لا يمكننا أن نسمح تحت أي ذريعة كانت بأن يتمّ تقسيم سوريا، وفي حال لاحظنا أدنى خطر لحصول ذلك، فسنتخذ سريعاً الإجراءات اللازمة".

في السياق ذاته، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي عقب مباحثاتهما في أنقرة الاثنين، إن القضاء على «وحدات حماية الشعب» الكردية في سوريا بات مسألة وقت.

وفي إشارة إلى الدعم الأميركي والأوروبي للوحدات الكردية، قال فيدان: "نحن في وضع يسمح لنا؛ ليس فقط برصد؛ بل بسحق أي نوع من المؤامرات في المنطقة".


أخر الأخبار

الأكثر قراءة