مظاهرات في مدن سورية تنديدا بتصريحات نتنياهو
- اليوم, 18:10
- دولي
- 86

بغداد - IQ
شهدت محافظات جنوب سوريا -اليوم الاثنين- مظاهرات ووقفات شعبية احتجاجا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي طالب فيها بنزع السلاح في المنطقة ومنع انتشار الجيش السوري الجديد فيها.
وأفادت وسائل إعلام، بخروج مظاهرات في مدينتي بصرى الشام بريف درعا الشرقي، ونوى بريفها الغربي، جنوبي سوريا، تنديدا بتصريحات نتنياهو.
وأضافت أن المتظاهرين عبّروا عن رفضهم لتدخل إسرائيل في شؤون بلادهم الداخلية، وطالبوا بإرسال مزيد من القوات الحكومية إلى المنطقة الجنوبية لضبط الأمن.
وأكد المتظاهرون على وحدة سوريا، وعدم انسلاخ الجنوب أو أي منطقة في البلاد عن باقي الأراضي السورية.
كما رفع المشاركون لافتات كُتب على بعضها "من درعا إلى حلب.. سوريا على قلب واحد"، و"كل شبر سوري تراب مقدس.. لا للاحتلال"، و"لا للتدخل الأجنبي.. سوريا للسوريين".
كما نظم أهالي مدينة "خان أرنبة"، بمحافظة القنيطرة جنوبي سوريا، وقفة احتجاجية تنديدا بتصريحات نتنياهو، وأكدوا دعمهم للحكومة السورية، وضرورة الحفاظ على وحدة أراضي بلادهم.
وكُتب على بعض تلك اللافتات "لا للتوغل الإسرائيلي"، و"الجنوب السوري جزء من سوريا الحرة" و"نعم لوحدة سوريا".
كما شهدت ساحة الكرامة بمحافظة السويداء التي تضم غالبية دروز سوريا، وقفة لعشرات السوريين أكدوا خلالها رفضهم لأي تدخل في شؤون بلادهم، في حين شددوا على هويتهم السورية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال -أمس الأحد- إن الجيش الإسرائيلي سيبقى في منطقة جبل الشيخ والمنطقة العازلة لوقت غير محدود، وطالب بأن تكون منطقة جنوب سوريا، شاملة محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء، منزوعة السلاح.
وأضاف نتنياهو "لن نسمح لقوات تنظيم هيئة تحرير الشام أو للجيش السوري الجديد بدخول المنطقة جنوب دمشق". وقال أيضا "لن نتسامح مع أي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سوريا".
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش سيبقى متمركزا لفترة طويلة في المنطقة العازلة مع سوريا.
وتابع كاتس: "لن نسمح بتموضع أي قوة تهدد أمن إسرائيل في المنطقة الممتدة من هنا حتى طريق السويداء دمشق، والجيش سيتحرك ضد أي تهديد محتمل".
وفي السياق، قالت القناة "آي 24" الإسرائيلية إن نتنياهو عقد اجتماعا سريا الخميس الماضي، بحضور وزير الدفاع يسرائيل كاتس وقادة المؤسسة الأمنية والعسكرية، لبحث وضع سياسة واضحة بشأن بقاء القوات الإسرائيلية في جنوب سوريا.
ونقلت القناة عن مصدر أمني شارك في الاجتماع أن الهدف هو تحديد سياسة إسرائيل بشكل أكثر وضوحا في جنوب سوريا كي لا تتحول إلى ما يشبه جنوب لبنان.
وأضافت أن الاجتماع جاء في ظل ضغوط تمارسها دول المنطقة، من أجل تحديد سياسة إسرائيل في سوريا.
ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في سوريا واحتلت المنطقة السورية العازلة، كما شنت غارات جوية دمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
وقبل أيام، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل أقامت بهدوء شديد منطقة أمنية داخل الأراضي السورية، وإنه لا يوجد في الوقت الراهن تاريخ نهائي لاستمرار الاحتفاظ بتلك المنطقة.
وبعد سقوط النظام السوري المخلوع في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في سوريا، حيث احتلت المنطقة العازلة واستكملت السيطرة على قمة جبل الشيخ، إضافة إلى توسيع نطاق عملياتها العسكرية في القنيطرة وريف دمشق.
كما شنت غارات جوية مكثفة استهدفت مخازن أسلحة خشية وقوعها في أيدي جماعات مسلحة، وفق ما تزعم.
وندد الرئيس السوري أحمد الشرع في وقت سابق بتوغل القوات الإسرائيلية، مع تأكيده أن الوضع الراهن في البلاد "لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة".
وقال إن "الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة".
وتطلب سوريا من إسرائيل سحب قواتها من البلاد. وتقول الأمم المتحدة إن توغل إسرائيل داخل الأراضي السورية يشكل انتهاكا للاتفاقيات الدولية، كما دعت إلى سحب القوات.
وبسطت فصائل سوريا سيطرتها على العاصمة دمشق، في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.