وعكة صحية مفاجئة تصيب شيخ الأزهر
- أمس, 23:30
- دولي
- 191

بغداد - IQ
ذكرت مصادر مطلعة بمشيخة الأزهر الشريف أن الإمام الأكبر، أحمد الطيب، شيخ الأزهر اعتذر عن لقاءاته المقررة اليوم بمكتبه بالمشيخة بسبب إصابته بنزلة برد شديدة.
وقال الأزهر في بيان نشره عبر صفحته بـ"فيسبوك" إن الطبيب المعالج لشيخ الأزهر أوصى بضرورة حصوله على راحة تامة لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام.
وذكر الأزهر في بيانه المقتضب: "تعرض فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، للإصابة بنزلة برد، وبناءً على ذلك نصحه الأطباء بالراحة لمدة ثلاثة أيام، ولن يتمكَّن من الوفاء ببعض الارتباطات خلال اليومين القادمين".
وواصل: "نطمئن جميع المحبين، ونسأل الله أن يتم شفاء فضيلته، وأن يلبسه ثوب العافية ولا ينزعه عنه أبدًا ببركته ورضوانه".
وكان "الطيب" قد استقبل أمس الاثنين، بمشيخة الأزهر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للتهنئة بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك.
وأعرب شيخ الأزهر عن "تقديره لهذه الزيارة العزيزة من البابا تواضروس والوفد المرافق، التي تحمل معها الكثير من الود والمحبة"، مؤكدا أن هذه الزيارات هي فرصة لإظهار الأخوة والتعايش، وتعكس العلاقة الطيبة بين المصريين مسلمين ومسيحيين.
بحسب بيان للأزهر أمس، ناقش "الطيب" و"تواضروس" الأزمات المعاصرة وفي مقدمتها العدوان على غزة؛ وأكد شيخ الأزهر أن "الوضع القائم هو وضع صعب ومعقد، خاصة بعد خرق الصهاينة لاتفاق وقف العدوان، وبعد ما شهدناه بالأمس من استهداف إرهابي بمجمع ناصر الطبي بخان يونس".
وشدد الطيب، على أن "الطريقة الوحشية التي تنفذ بها هذه الجرائم تكشف أن الموضوع ليس مجرد حرب أو قتل للأبرياء فحسب، ولكنها أحقاد كارثية يعبر عنها بهذه المذابح التي تثبت تجرد مرتكبيها من كل معاني الرحمة والإنسانية".
وأدان شيخ الأزهر والبابا تواضروس "الصمت العالمي الذي سمح لهذا الكيان بالتمادي في قتل الأبرياء"، مؤكدين رفضهما الكامل لكل المخططات التي تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم ووطنهم الذي عاشوا فيه، وتقديرهم للموقف المصري والعربي المساند لتشبث الفلسطينيين بتراب وطنهم.
وذكر البيان أن الحديث تطرق كذلك للقضايا المجتمعية والغزو الثقافي الذي يستهدف النشء والشباب في ظل مواقع التواصل الاجتماعي، التي تَنفذ منها الأفكار الدخيلة من الخارج لتصل إلى البيوت والعقول دون رقيب، كما أكدا أهمية ودور الإعلام الهادف في ترسيخ مشاعر الاعتزاز بالهوية، واضطلاعه بدور في نشر القيم والأخلاق وخلق القدوات، وخطورة تقليد الأفكار الغربية المستوردة وتصديرها داخل مجتمعاتنا.