اجتماع أمني وسياسي إسرائيلي.. نتنياهو يرد على عرض الوسطاء الجديد لوقف النار في غزة باقتراح مضاد

بغداد - IQ  
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأخير أجرى سلسلة مشاورات بشأن مقترح جديد تلقته إسرائيل من الوسطاء، وتم تقديم اقتراح مضاد بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وجاء إعلان مكتب نتنياهو بعد أن أكد مسؤول إسرائيلي أن حماس وافقت على عرض بالإفراج عن 5 أسرى أحياء مقابل تجديد وقف إطلاق النار. ومن المتوقع أن يناقش المجلس السياسي والأمني ​​هذه القضية الليلة. 
وتقول صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أنه رغم أن إسرائيل لا تشارك رسميا في المحادثات الجارية في الدوحة بين مصر وقطر وحماس، فإن الأيام الأخيرة شهدت طرح عدة سيناريوهات لعقد صفقة تبادل أسرى.
وأفادت مصادر بأن حماس وافقت على إطلاق سراح 5 أسرى أحياء مقابل عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين وهدنة طويلة الأمد، مع بدء مفاوضات لإنهاء الحرب.
في المقابل، تصر إسرائيل على أنه وفقا لخطة فيتكوف، فإن حماس مطالبة بالإفراج عن 10 أسرى أحياء من بين 24 يعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن الاقتراح المصري الذي وافقت عليه حماس يشبه إلى حد كبير الاقتراح الذي قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قبل أسابيع خلال المفاوضات في الدوحة.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن الاقتراح قد يشمل أيضا جثث أسرى إسرائيليين.
وذكرت مصادر مطلعة أن أي اتفاق لن ينفذ قبل عيد الفطر، الذي يبدأ غدا، ولكن هناك جهود مكثفة للتوصل إلى اتفاق بحلول عيد الفصح اليهودي. ورغم عدم وجود اتفاق رسمي حتى الآن، فإن مسؤولا كبيرا صرح بأن هناك فرصة فعلية للتوصل إلى صفقة.
في ظل التطورات المتسارعة، تصاعدت الاحتجاجات من أهالي المختطفين، حيث طالبوا الحكومة الإسرائيلية بالتحرك لإعادة جميع الرهائن دفعة واحدة. وانتقدت عائلات الرهائن الحكومة قائلة إنها تراوغ وتماطل مما قد يؤدي إلى وفاة المزيد من المختطفين.
عيناف تسنغاوكر، والدة المختطف ماتان تسنغاوكر، صرحت: "الحرب لن تعيد المخطوفين، بل ستقتلهم. نتنياهو يضحي بهم وبإسرائيل من أجل بقائه السياسي".
من جهته، قال يوتام كوهين، شقيق المختطف نمرود كوهين: "قيل لنا إن الضغط العسكري سيخضع حماس، لكن هذا لم يحدث منذ عام ونصف. الحل الوحيد هو التفاوض من أجل اتفاق شامل".