مستوطنون إسرائيليون يحرقون منشآت زراعية ويعتدون على فلسطينيين جنوبي الخليل

بغداد - IQ  
أفاد موقع "عرب 48" بأن مستوطنين إسرائيليين قاموا يوم الأحد، أول أيام عيد الفطر، بإحراق منشآت فلسطينية واعتدوا على عدد من المواطنين الفلسطينيين في تجمعين بالخليل جنوب الضفة الغربية.
وقال تامر مخارزة أحد السكان الفلسطينيين في تجمع "واد السمسم": "هاجم نحو 15 مستوطنا إسرائيليا التجمع الواقع في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية واعتدوا على السكان وممتلكاتهم".
وأضاف: "هاجمنا المستوطنون وأحرقوا مسكنين مأهولين ومنشأة لإيواء الماشية واعتدوا على 4 من السكان بالضرب مستخدمين العصي والحجارة".
وأشار إلى أن نحو "15 مستوطنا شاركوا في الهجوم وأطلقوا القنابل الغازية بين الأغنام".
من جانبه، قال الناشط في متابعة الانتهاكات الإسرائيلية أسامة مخامرة، إن "مستوطنين هاجموا رعاة الأغنام في منطقة واد الرخيم وقرية التوانة شرق وجنوب شرق بلدة يطا، جنوب مدينة الخليل".
وأوضح مخامرة، أن الجيش الإسرائيلي "اعتقل عددا من الشباب من منطقة واد الرخيم واقتادهم إلى جهة غير معلومة".
وأشار الموقع إلى أنه وبحسب تقرير هيئة "مقاومة الجدار والاستيطان" الحكومية، نفذ الجيش الإسرائيلي خلال شهر شباط الماضي، 1475 اعتداء، فيما نفذ المستوطنون 230 اعتداء على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأكد التقرير أنه بالتزامن مع الحرب على غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أدى إلى مقتل أكثر من 940 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
إلى ذلك، صادقت الحكومة الإسرائيلية على مشروع شق طرق جديدة تعمل على فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، بالإضافة إلى توفير مسار خاص للإسرائيليين يربط بين "معاليه أدوميم" ومعبر الزيتونة.

وفي ذات السياق، صادق مجلس الوزراء السياسي الأمني الإسرائيلي (الكابينت) في وقت سابق على اقتراح تحويل 13 بؤرة استيطانية إلى مستوطنات جديدة في الضفة الغربية.

ويأتي هذا القرار في إطار سياسات توسيع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ، مما يثير المزيد من التوترات في المنطقة ويهدد الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق حل الدولتين.

من جانب آخر، تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية على المدن والمخيمات الفلسطينية وسط صمت دولي مطبق، ما يعمق معاناة السكان الذين يعانون من حصار خانق ونزوح قسري وتدمير شامل لمنازلهم ومؤسساتهم.

وفي ظل هذه الأوضاع، تدعو الجهات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك على عجل لتوفير الحماية للسكان المدنيين ووقف هذه العمليات المستمرة.

أخر الأخبار

الأكثر قراءة