خبير أمريكي: منظومة "القبة الذهبية" الدفاعية لن تحمي الولايات المتحدة من روسيا أو الصين

بغداد - IQ  
أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الأمريكية للرقابة على التسلح توماس كانتريمان أن نظام "القبة الذهبية" الدفاعي الذي تعمل واشنطن على تطويره يمكن التغلب عليه بسهولة من قِبل روسيا أو الصين.
وأكد الخبير، الذي شغل منصب القائم بأعمال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الحد من التسلح والأمن الدولي في الفترة 2016-2017، في ندوة عبر الإنترنت أن نظام "القبة الذهبية لن ينجح أبدا".
وأضاف أن "توسع إدارة الرئيس دونالد ترامب في عرض فكرة الدفاع المحدود ضد بعض التهديدات المحدودة ومحاولة تحويل كل ذلك إلى درع منيع لحماية الولايات المتحدة كلها من أي تهديدات متعلقة بالصواريخ هو أمر غير واقعي على الإطلاق".
وأشار الخبير إلى أن مثل هذا النظام "يمكن التغلب عليه بسهولة من قِبل الصين أو روسيا أو أي طرف آخر، من خلال إنتاج المزيد من الصواريخ، وهو خيار أقل تكلفة بكثير".
يُذكر أن كانتريمن أمضى نحو 35 عاما في السلك الدبلوماسي الأمريكي، وشغل في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السادس والأربعين، جو بايدن، منصب كبير مستشاري مكتب الأمن الدولي ومنع الانتشار في وزارة الخارجية الأمريكية.
وفي 22 مارس الماضي، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادر أن الخبراء العسكريين الأمريكيين يعملون على تطوير نظام الدفاع الصاروخي "القبة الذهبية" بشكل عاجل لحماية البلاد من ضربات الصواريخ البعيدة المدى.
وأكدت المصادر أن البيت الأبيض مستعد لتوفير أي تمويل مطلوب لإنشاء هذا الدرع الصاروخي، وقد كلفت إدارة ترامب المسؤولين بتقييم الميزانية اللازمة للمشروع وإدراجها في الموازنة الفيدرالية للفترة 2026-2030.
ووقع ترامب في 28 يناير الماضي أمرا تنفيذيا يقضي بتطوير نظام الدفاع الصاروخي الوطني "القبة الحديدية الأمريكية" (Iron Dome America).
وكشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن النظام يتضمن نشر أنظمة اعتراض في الفضاء مزودة بأسلحة ليزر لتدمير الأسلحة النووية. وأشار التقرير إلى أن ترامب كلف وزير الدفاع بيت هيغسيث بتقديم خطة لنشر هذا النظام خلال 60 يوما.
وأعرب الممثل السابق للبنتاغون، الأدميرال المتقاعد مارك مونتغمري، في حديثه مع "سي إن إن" عن اعتقاده بأن إنشاء نظام دفاع صاروخي كامل بهذا المستوى ممكن خلال 7-10 سنوات، ولكن حتى ذلك الحين ستكون قدراته محدودة تشمل حماية المباني الفيدرالية الرئيسية والمدن الكبرى فقط.