نشرت صحيفة الفايننشال تايمز في عددها الصادر، الجمعة (16 تشرين الأول 2020)، مقالا كتبه إدوارد لوس يتناول فيه احتمال خسارة ترامب في الانتخابات الرئاسية أمام بايدن وإذا كان ذلك سيؤي إلى اندثار أفكار ترامب أيضا.
ويرى إدوارد أن أغلبية الأمريكيين يستعدون للاحتفال بهزيمة ترامب ويتوقعون أن تندثر بذهابه "ميليشيا ماغا" التي تشكل الوعاء الانتخابي للرئيس الأمريكي.
ويضيف أن هزيمة ترامب إذا حدثت لن تكون كاسحة لأن الشعب الأمريكي أصبح منقسم أيديولوجيا أكثر من أي وقت مضى.
ولكن أنصار بايدن إذا فازوا عليهم أن ينتبهوا، حسب الكاتب، إلى ثلاث مسائل مهمة، الأولى أن الحزب الجمهوري هو ترامب، حتى إذا ذهب. وتشكيلة المحكمة العليا الآن دليل واضح.
فبعض الجمهوريين المحترفين يحاولون أن ينأوا بأنفسهم عن ترامب لأنهم يتوقعون هزيمته، ولكن دراسة بينت أن الناخبين الجمهوريين أصبحوا أكثر اعتناقا لأفكار ترامب من ذي قبل.
المسالة الثانية هي أن الثقافة الإعلامية في الولايات المتحدة أصبحت أكثر تدهورا مما كانت عليه 2016 إذ بينت دراسة جديدة أن استهلاك الأمريكيين من الأخبار المزيفة تضاعف ثلاث مرات منذ 2016.
أما القضية الثالثة التي على بايدن وفريقه الاهتمام بها هي دراسة وفهم بروز أفكار ترامب لأن المكونات لا تزال موجودة.
ويرى الكاتب أن أغلب من يتبعون ترامب مثل وزير الخارجية مايك بومبيو، هم أكثر تشددا منه. فعلاج أمريكا متشعب ومؤلم ومثلما أن اللقاح لن يقضي فجأة على الوباء فإن ذهاب ترامب حسب الكاتب لن يقضي على أفكاره.