انتقد الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني، لاهور شيخ جنكي الجمعة (5 اذار 2021) "التفرد والتقاعس والمحسوبية"، في إدارة السلطة في إقليم كردستان، فيما حذر من القلة "التي تفرض نفسها"، والتي رأى أنها "أصبحت خطرا"، على حد تعبيره.
وقال شيخ جنكي في بيان ورد لموقع IQNEWS إن "جماهير كردستان، لا تعيش فقط بالذكريات، بل تطالب بالحرية والخدمات والحياة الكريمة، ومستقبل افضل"، مشيرا الى أن "التفرد والتقاعس والمحسوبية والقلة التي تفرض نفسها، اصبحت خطرا".
وأضاف شيخ جنكي، ان "جماهير كردستان تريد معرفة اين وصلت مبادئ الحرية، السلام، الديمقراطية، حقوق الانسان، وحق تقرير المصير الذي تم تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني من أجله"، متسائلا "من يحمي كردستاننا، ويعمل على تحريرها، من سلطة متطفلة، مستغلة، وغير موفقة".
وتابع شيخ جنكي أنه "بعد مرور 30 عاما على الانتفاضة، فان مواطني كردستان يريدون الاطمئنان على سيادة القانون، وان تكون، الحريات وأمن اعمالهم ومهنهم ورواتبهم وقوتهم واشغالهم وحياتهم، في مأمن من ايدي الاقلية المتطفلة".
وأشار الى ان "من حق جماهير كردستان، المطالبة، بعدم جعل اقليمهم قربانا للصراعات الشخصية، وان لا يصبح انتعاش منطقتنا ضحية مخططات حزبية، وان لا تدمج السلطة مع رغبات العائلة، وان لا ينال التعنت السياسي والمصالح الخاصة، من اولويات مكاسب الانتفاضة".
وتابع: "نعلن بشكل صريح، ان اقليم كردستان العراق، له مشاكل متجذرة. وان تيار اعوام ما بعد الانتفاضة يسير باتجاه خاطئ وبعكس ما هو منتظر وطنيا"، مؤكدا على "ضرورة العمل على تصحيح مسار هذا النموذج المنحرف من ادارة السلطة".
وفي 5 اذار 1991 ادلعت الانتفاضة الشعبية، ضد نظام صدام حسين في كردستان، وتم خلالها السيطرة على جميع المؤسسات الرسمية والعسكرية والامنية، ومن ثم تمكن الكرد من إقامة مؤسسات رسمية في اقليم كردستان بدعم من دول التحالف بقيادة أميركا.
وفي وقت سابق من اليوم، أصدر رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، بياناً في الذكرى السنوية الثلاثين لانطلاق انتفاضة آذار عام 1991.
وقال بارزاني في بيان "بمناسبة حلول الذكرى الثلاثين لانتفاضة آذار عام 1991 المجيدة لشعب كردستان، أتقدم بأحر التهاني إلى أهالي كردستان، وخاصة البيشمركة الشجعان وأسر الشهداء الشامخين".
ورأى أن "انتفاضة آذار عام 1991، كانت من المنجزات والمفاخر العظيمة لشعب كردستان، ونتاج وحدة وتكاتف مكونات شعب كردستان كافة، جنباً إلى جنب مع القوى والأحزاب الكردستانية، لرفض القمع والاحتلال والخنوع".
وأضاف، "كانت انتفاضة آذار علامة تاريخية فارقة لثورة ونضال الحركة التحررية لشعب كردستان، وأثمرت عن إنشاء كيان اتحادي لإقليم كردستان ومؤسساته الدستورية، مما يتوجب على كل فرد وجميع الأطراف والمكونات في كردستان، رص صفوفها والدفاع بصوت واحد عن المنجزات الوطنية والحقوق الدستورية لشعب كردستان. ومن الواجب الحفاظ على القيم النبيلة لانتفاضة آذار وترسيخ مبادئ التعايش السلمي والتسامح والسلام والإنسانية لشعب كردستان".
واختتم قائلا "لتكن ذكرى الانتفاضة، حافزاً آخر لدعم حكومة إقليم كردستان، حتى يتسنى لها تنفيذ برنامجها الإصلاحي بالكامل وعلى أكمل وجه، وتقديم المزيد من الخدمات اللائقة لجميع أهالي كردستان، لنعبر سوية بإقليم كردستان إلى مرحلة أكثر ازدهاراً.