حاول سياسي بارز في البرازيل التملص من شرطة مكافحة الفساد، بطريقة لا تخطر على بال، وإخفاء أموال اختلسها من الحكومة.
وداهم رجال الأمن منزل السيناتور، تشيكو رودريغيز، الأربعاء، وعثروا خلال عملية البحث الأولية على 10 آلاف ريال برازيلي (1780 دولارا)، ومبلغ 6 آلاف دولار أخرى.
وفي تلك الأثناء، طلب المشرع البارز من عناصر الشرطة أن يذهب إلى الحمام لقضاء حاجته، لكن أحد هؤلاء لاحظ وجود انتفاخ كبير، على شكل مستطيل، في ملابسه الداخلية، مما أثار الريبة.
ولدى سؤاله 3 مرات إذا كان لديه أموال مخبئة في ملابسه الداخلية، فما كان منه إلى أن مد يديه إلى تلك الملابس غاضبا وأخرج مبلغ نحو 18 ألف ريال برازيلي (3200 دولار).
لكن مع تفتيش هذه الملابس وجد عناصر الشرطة مبلغ 250 ريال آخر ( 45 دولارا).
وجاءت المداهمة بناءً على مذكرة توقيف صدرت بحقه في إطار مزاعم استغلاله لتمويل مخصص لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وعلقت السلطات البرازيلية لمدة 90 يوما عضوية رودريغيز في مجلس الشيوخ، حيث كان يشغل نائب زعيم الحزب الحاكم، على الرغم من أنه حليف وثيق للرئيس جاير بولسونارو.
وفي وقت لاحق، قال رودريغيز في بيان إنه تم اقتحام منزله بسبب عمله كمشرع وتلقيه الأموال من الدولة لمكافحة الوباء، نافيا صلته بأي عمل غير قانوني.
وكان بولسونارو نجح في الانتخابات الرئاسية في 2019، بسبب تعهده بمكافحة الفساد، لكن مع توليه الحكم بدأ أن الرئيس يتملص من تعهده هذا.
وقال الرئيس البرازيلي تعليقا على اعتقال حليفه إنه يحارب الفساد، وأن الأمر يطال الجميع.