رفعت منظمة مراسلون بلا حدود دعوى قضائية في باريس ضد شركة فيسبوك واتهمتها "بممارسات تجارية خادعة".
وقالت في بيان إن "منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك لم تف بوعدها توفير خدمة آمنة خالية من خطاب الكراهية والمعلومات الخاطئة على شبكاتها".
وكشفت المنظمة في البيان الذي نشرته على موقعها الرسمي أنها "استعانت بتحليلات خبراء وشهادات شخصية وتصريحات من موظفي سابقين في فيسبوك، وتأكدت أن شركة فيسبوك "تسمح بالتضليل وخطاب الكراهية بشكل عام والكراهية ضد الصحفيين على وجه التحديد، خلافا للادعاءات الواردة في شروط الخدمة ومن خلال إعلاناتها".
ويقول بيان المنظمة إنه "لإدانة هذه الظاهرة واسعة النطاق وغير المسبوقة، رفعت مراسلون بلا حدود دعوى قضائية في فرنسا، حيث قانون المستهلك مناسب بشكل خاص للتعامل مع المشكلة وحيث يوجد لدى فيسبوك 38 مليون مستخدم.
وعن اختيارها لفرنسا لرفع دعوتها، قالت المنظمة إن "شروط خدمة فيسبوك هي نفسها في جميع أنحاء العالم، وأن قرار أي محكمة لديه القدرة على إحداث تأثير عالمي".
وقالت كذلك إنها تدرس رفع دعاوى قضائية مماثلة في دول أخرى.
وبموجب قانون المستهلك الفرنسي، تعتبر الممارسة التجارية خادعة "إذا كانت تستند إلى ادعاءات أو بيانات أو إقرارات كاذبة".
ويُعاقب القانون على هذه الجريمة بغرامة تصل إلى 10 في المئة من رقم الأعمال السنوي.
وفي إعلان نُشر في وسائل الإعلام الفرنسية في أوائل عام 2021، قال موقع فيسبوك أنه يقدم "معلومات دقيقة في الوقت الفعلي لمكافحة وباء كورونا بشكل أفضل" ويقول إنه يعمل مع الحكومات والمنظمات الدولية "لمشاركة معلومات موثوقة حول كورونا بينما ترى المنظمة عكس ذلك.
وتستشهد "مراسلون بلا حدود" بتقرير منظمة "فيرتس درافت" وهي منظمة غير ربحية تأسست في عام 2015 لمكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، والذي قال أن موقع فيسبوك "مركز نظريات مؤامرة اللقاحات" في المجتمعات الناطقة بالفرنسية.
كما استشهدت بأمثلة عما وصفته بـ"تهديدات بالقتل" ولا سيما تهديد صحفيين في مجلة الكاريكاتير الساخر "شارلي إيبدو".
ووفقا لـ صندوق مارشال الألماني (GMF) ، نتج عن منشورات فيسبوك المرتبطة بالمواقع المخادعة 1.2 مليار تفاعل في الربع الأخير من عام 2020.
كما ذكرت بـ تقرير سابق لمنظمة التربية والثقافة والعلوم "يونسكو " نُشر في عام 2020 وصف فيسبوك بأنه منصة التواصل الاجتماعي "الأقل أمانا".