بعد أن كان خارج الأضواء شغل اسمه العالم، والسبب هو اعتقاله على نحو مفاجئ، إنه الأمير حمزة بن الحسين بن طلال بن عبد الله، الأخ غير الشقيق لملك الأردن عبد الله الثاني.
الأمير المعتقل، مواليد (29 آذار/ مارس 1980)، وهو الابن الأكبر للملك الراحل الحسين من زوجته الرابعة الملكة نور الحسين، فهو الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني (ملك الأردن الحالي)، وكان ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية السابق، كما كان ضابطا سابقا في الجيش الأردني.
وتولى ولاية العهد بالفترة بين 7 شباط/ فبراير 1999 إلى 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2004، وذكرت الملكة نور في سيرتها الذاتية أنها هي والملك حسين سميا حمزة بهذا الاسم نسبة لحمزة بن عبد المطلب.
وفي الساعة الحادية عشرة من يوم (السبت 3 نيسان/ أبريل 2021) قال في مقطع فيديو أنه وُضع قيد الإقامة الجبرية في إطار حملة اعتقالات لشخصيات أردنية بارزة في عمّان، إلا أن الجيش الأردني نفى في وقت سابق أن يكون الأمير حمزة قيد الإقامة الجبرية، لكنه قال أنه تلقى أوامر بوقف الأعمال التي يمكن أن تستهدف "أمن واستقرار" البلاد.
ودرس حمزة المرحلة الثانوية في لندن قبل التحاقه بكلية ساندهيرست العسكرية، حيث حقق مسيرة رائعة كما فعل قبله أخوه عبد الله الذي يكبره بثمانية عشر عاماً.
وتقلد الأمير حمزة مناصب عسكرية وخدم في يوغوسلافيا السابقة في وحدة أردنية إماراتية، قبل تخرجه في جامعة هارفارد، وهو رياضي بارع وطيار مميز كوالده، وتقاعد الأمير من الخدمة في القوات المسلحة الاردنية العام الماضي.
جدير بالذكر، أن الأمير حمزة فقد فرصتين للوصول الى العرش، الأولى بعد أن لعب مرض والده الملك حسين بالسرطان دوراً مؤثراً على طموحاته، وعندما توفي الملك الراحل في فبراير/ شباط 1999، كان حمزة أصغر من أن يخلفه، فتولى العرش عبد الله، الابن الأكبر للملك حسين من زوجته الثانية الأميرة منى.
وبناء على رغبة الملك الراحل، سمى الملك عبد الله الأمير حمزة ولياً للعهد، واستمر الأمر كذلك مدة خمس سنوات، إلى أن نُحي وسُمي الأمير حسين، نجل الملك عبد الله، ولياً للعهد سنة 2009، لتكون هذه هي الفرصة الثانية الضائعة للوصول إلى عرش المملكة.
وبرر الملك عبد الله ذلك لأخيه في رسالة رسمية بأن منصب ولي العهد "الرمزي" يقيد حريته ويمنع تكليفه بمهام هو أهل لها، لكن الأمير حمزة بالتأكيد لا يرى الأمور بالطريقة نفسها.
ومعروف عن الأمير حمزة، تحمسه لقضايا الحفاظ على البيئة وقريب من الناس وقادة العشائر، وهو أب لخمس فتيات وصبي، ويبتعد تدريجياً عن دوائر السلطة الأولى.
هذا وأشار الأمير حمزة إلى اعتقال عدد من أصدقائه ومعارفه وسحب حراسته وقطع خطوط الاتّصال والإنترنت عنه، مؤكداً أنه لم يكن جزءاً "من أيّ مؤامرة أو منظّمة تحصل على تمويل خارجي"، لكنه انتقد "انهيار منظومة الحوكمة والفساد وعدم الكفاءة في إدارة البلاد" ومنع انتقاد السلطات.