أعلنت روسيا، الجمعة (16 نيسان 2021)، اتخاذها إجراءات للرد على العقوبات من قبل الولايات المتحدة، بينها طرد 10 دبلوماسيين أميركيين من أراضيها، فيما أشارت إلى أن هذه الإجراءات تمثل "فقط جزءاً من الإمكانيات المتوفرة" لديها.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان أوردته وسائل إعلام روسية، إنه "لا يمكن أن يبقى هجوم جديد على بلادنا من قبل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، دون رد. يبدو أن واشنطن لا تريد أن تتسامح مع أنه لا مكان لسياسات الإملاء أحادي الجانب في الظروف الجيوسياسية الجديدة، بينما تهدد السيناريوهات المفلسة لردع موسكو والتي تواصل الولايات المتحدة الرهان عليها بقصر النظر، بمزيد من التدهور في العلاقات الروسية الأميركية".
وأضافت الوزارة، "في ظل هذه التطورات تأتي دعوات منافقة من الجانب الآخر للمحيط إلى الامتناع عن التصعيد وعمليا إلى الموافقة على محاولات التحدث معنا من موقف القوة. حذرنا وأكدنا مرارا في العمل أن الضغوط عبر العقوبات أو أي آليات أخرى لا آفاق لها بن أنها ستعود بتداعيات مضرة بالنسبة لهؤلاء الذين يقدمون على مثل هذه الاستفزازات".
وقالت الوزارة إنه سيتم قريبا ردا على العقوبات الأميركي ضد روسيا، اتخاذ إجراءات جوابية تشمل ترحيل موظفين تابعين للبعثات الدبلوماسية الأميركية في روسيا بكمية تساوي عدد المرحلين ضمن خطوة الولايات المتحدة.
وأشارت الوزارة إلى سرعة تأييد بولندا للإجراءات الأمريكية، حيث أعلنت وارسو طرد 3 دبلوماسيين روس، لترد الخارجية الروسية بترحيل 5 دبلوماسيين بولنديين.
وذكرت الخارجية الروسية أنها خفضت عدد تأشيرات الدخول للموظفين الأميركيين المرسلين إلى روسيا للعمل في البعثات الدبلوماسيين على أساس قصير المدى إلى 10 فقط، بناء على مبدأ الرد بالمثل، إضافة إلى قرار فرض حظر على توظيف العاملين الإداريين والفنيين في البعثات الدبلوماسية للولايات المتحدة من بين مواطني روسيا أو أي دول ثالثة.
كما أفادت الوزارة بأنها تخطط لإنهاء أنشطة الصناديق والمنظمات غير الحكومية الأميركية، الخاضعة لسيطرة وزارة الخارجية أو المؤسسات الحكومية الأخرى للولايات المتحدة، في أراضي روسيا.
واعتبرت الوزارة أن هناك ضرورة لأن يعمل سفيري روسيا والولايات المتحدة في عاصمتي بلديهما لتحليل الأوضاع المتشكلة وإجراء مشاورات.
والخميس أعلنت إدارة الرئيس الأميركي فرض عقوبات واسعة على روسيا تشمل إجراءات تستهدف 32 شخصا وكيانا وتطبيق حظر على شراء سندات الحكومة الروسية بدءا من 14 يونيو وطرد 10 دبلوماسيين روس.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أنها استدعت السفير الأميركي لدى موسكو، جون ساليفان، لإبلاغه بأن روسيا ستتخذ إجراءات جوابية في ظل هذه التطورات، مشيرة إلى أن الرد على هذه العقوبات "سيكون حتميا ومدروسا" وسيتم إعلانه في أقرب وقت.