أثار تقرير نشرته وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، والذي أفاد بنقل أجزاء من الحجر الأسود الموجود في الكعبة المشرفة، الى مسجد "صقللي محمد باشا" بتركيا، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، من بينهم امير سعودي قائلاً "تخيل لو أن من قام بهذا أحد حكام السعودية".
وقالت الأناضول في تقريرها: "منذ خمسة قرون، يستضيف "مسجد صقللي محمد باشا"، في إسطنبول، 4 قطع من الحجر الأسود الموجود في الكعبة المشرفة، والذي يعتبر موضع إجلال في الدين الإسلامي ويعتقد أنه نزل من الجنة في مكة المكرمة.. جرى نقل الحجر الأسود أثناء بناء الكعبة المشرفة من جبل ’أبو قبيس‘ قرب مكة، وورد ذكره في الأحاديث الصحيحة على أنه قطعة من الجنة، وانكسرت منه لاحقًا أجزاء بفعل مرور الوقت، فحرص السلطان العثماني سليمان القانوني على إحضار تلك الأجزاء المكسورة إلى إسطنبول".
وأضاف التقرير: "وضع المعمار سنان 4 قطع من الحجر الأسود في تحفته المعمارية مسجد صقللي محمد باشا الذي بنته زوجة الصدر الأعظم صقللي في حي ’قاديرغا‘ بمدينة إسطنبول عام 1571 تخليدًا لذكرى الأخير.. تم وضع قطع الحجر الأسود الأربع ضمن إطارات ذهبية وسط الألواح الرخامية الموجودة على مدخل المسجد، وأعلى المحراب، وفوق مدخل المنبر، وتحت قبة المنبر.. الجزء الأكبر من أجزاء الحجر الأسود الموجودة في تركيا موضوع فوق باب مدخل ضريح السلطان سليمان القانوني مجمع السليمانية، وخلال شهر رمضان، يستطيع الزوار مشاهدة قطع من الحجر الأسود المحفوظة منذ 5 قرون في مسجد صقللي محمد باشا".
من جهته رد الأمير السعودي، سطام بن خالد آل سعود على تقرير الأناضول بتغريدة قال فيها: "أليس كان من باب أولى إعادة أجزاء الحجر الأسود لمكانها الطبيعي، أليست هي ملك لجميع المسلمين، ألا تعتبر هذه الأعمال هي سرقة، تخيل معي أن من قام بهذه الأفعال أحد حكام الدولة السعودية لرأيت الإخوان ومن معهم يصيحون وينوحون بكل مكان ويتباكون على هذه الأجزاء لكنهم الآن لا صوت لهم".