كشف مسؤول أميركي كبير، أن "خلافات مهمة" لا تزال قائمة بين واشنطن وطهران حول كيفية استئناف الالتزام بالاتفاق النووي، رغم تحقيق بعض التقدم في محادثات فيينا غير المباشرة.
وقال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأميركية خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف، إن "المفاوضات ستتطلب جولات عدة على الأرجح، ولا تزال أبعد ما تكون عن تحقيق نتيجة وإن النتائج غير مؤكدة".
ولفت المسؤول شرط عدم ذكر اسمه، إلى أن "الخلافات الرئيسية بين واشنطن وطهران تتعلق بالعقوبات التي ينبغي أن ترفعها الولايات المتحدة والخطوات التي ينبغي لإيران اتخاذها من أجل العودة للامتثال لالتزاماتها بكبح برنامجها النووي".
وكانت الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران قد قالت في وقت سابق إنها لمست تقدماً في أول جولتين من المفاوضات الأمريكية الإيرانية غير المباشرة، لكن لا تزال هناك عقبات كبيرة ينبغي التغلب عليها.
وأعرب مسؤولون أوروبيون عن أملهم في التوصل إلى شيء ملموس بحلول منتصف مايو قبل أن ينتهي أجل اتفاق للمراقبة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت لاحق من الشهر المقبل وقبل الانتخابات الإيرانية المقررة في 18 حزيران.
وقال المسؤول الأمريكي إنه "لن يستبعد هذه الاحتمالية إذا تحقق ما يكفي من تقدم، لكنه أكد أن الولايات المتحدة لن تتسرع للالتزام بأي مهلة".
وتجتمع إيران والقوى العالمية، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، في فيينا لتحديد الخطوات التي ينبغي اتخاذها لإحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018، ويتنقل ممثلو القوى الخمس الكبرى بين الوفدين الإيراني والأمريكي الموجود أيضا في فيينا، حيث رفضت إيران إجراء مفاوضات مباشرة، على أن تتواصل المحادثات الأسبوع المقبل.