تتزايد المخاوف بشأن أعداد الأطفال الذين يخاطرون بحياتهم بمفردهم للوصول إلى أوروبا بعد إنقاذ 114 طفلا من البحر الأبيض المتوسط في يوم واحد هذا الأسبوع، وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
وأوضحت وكالات إغاثة أن "القاصرين غير المصحوبين بذويهم" كانوا من بين 125 طفلا أنقذتهم السلطات قبالة الساحل الليبي يوم الثلاثاء الماضي.
وقالت جولييت توما، مسؤولة الاتصالات الإقليمية في اليونيسف،، "هذا الرقم مثير للقلق، إنه أكبر عدد تم إنقاذه في يوم واحد هذا العام، وبالتأكيد واحد من أعلى المعدلات التي سجلناها على الإطلاق".
وأضافت "نحن قلقون، وفي الأشهر المقبلة ومع ارتفاع درجات الحرارة وتحسن الطقس، سنرى أعدادا متزايدة من الأشخاص بما في ذلك القصر غير المصحوبين بذويهم الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا من أجل حياة أفضل".
وغرق أكثر من 350 شخصا بينهم أطفال أو تم الإبلاغ عن فقدانهم في البحر الأبيض المتوسط منذ بداية العام الحالي.
وحذرت وكالات إغاثة من أنه "من المرجح إرسال غالبية الأطفال الذين أنقذوا مؤخرا إلى مراكز احتجاز مكتظة في ليبيا، مما يتركهم في دوامة من الانتهاكات".
ويذكر أن أكثر من 1100 طفل لا يزالون في مراكز "تفتقر إلى المياه النظيفة ووسائل النظافة الأساسية والتعليم، وحيث ينتشر العنف والاستغلال".
وقالت توما "لا ينبغي توقيف الأطفال واحتجازهم كمهاجرين، وقد تابعنا الوضع لسنوات عديدة وأجرينا مقابلات مع أطفال أخبرونا عن ظروف مروعة".
ودعت توما السلطات الليبية إلى "إطلاق سراح جميع الأطفال المحتجزين لديها".
وتستضيف ليبيا نحو 52 ألف طفل مهاجر، وما يقدر بـ 15 ألف طفل لاجئ، وفقا لليونيسيف.
وعلى الرغم من المخاطر في البحر وفيروس كورونا، لم تنخفض أعداد الساعين للوصول إلى أوروبا.
وتحث اليونيسف الحكومات على إيجاد طرق "أكثر أمانا للمعابر البحرية"، ودعت المنظمة "السلطات في أوروبا وشمال أفريقيا لدعم واستقبال المهاجرين واللاجئين القادمين إلى شواطئهم وتعزيز آليات البحث والإنقاذ".