ذكر مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، الخميس (6 ايار2021)، إنه من الممكن التوصل إلى تفاهم في غضون أسابيع بشأن كيفية استئناف واشنطن وطهران امتثالهما للاتفاق النووي الإيراني الموقَّع عام 2015، لكنّه أوضح أن هذا الأمر يعتمد على اتخاذ إيران قراراً سياسياً بذلك، وفقاً لوكالة رويترز.
وقال المسؤول للصحافيين في إفادة عبر الهاتف "هل من الممكن أن نرى عودة مشتركة للامتثال للاتفاق النووي خلال الأسابيع المقبلة أو تفاهماً بشأن الامتثال المتبادل؟ الإجابة: نعم ممكن. هل هذا أمر مرجح؟ الإجابة: الوقت فحسب سيخبرنا بذلك، لأن الأمر كما قلت يتعلق في نهاية المطاف بقرار سياسي لا بد من اتخاذه في إيران".
ويعود المسؤولون الأميركيون إلى فيينا لإجراء جولة رابعة من المحادثات غير المباشرة مع إيران بشأن طريقة استئناف الامتثال للاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018 مما دفع إيران للبدء في انتهاك بنوده بعد ذلك بعام.
ويتمثل جوهر الاتفاق في أن تلتزم إيران باتخاذ خطوات لتقييد برنامجها النووي مما يجعل من الصعب عليها الحصول على المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي مقابل تخفيف العقوبات الأميركية والأوروبية وتلك التي فرضتها الأمم المتحدة.
وقال المسؤول الأميركي إنه "من الممكن إحياء الاتفاق النووي قبل الانتخابات الإيرانية المقررة في 18 يونيو (حزيران)، لكنّ الأمر يقع مرة أخرى على عاتق إيران لاتخاذ قرار سياسي كهذا والكفّ عن مطالبة واشنطن بأن تفعل أكثر مما هو وارد في الاتفاق بينما تسعى طهران للقيام بأقل من ذلك."