بغداد-IQ
حذرت إيران، السبت، (3 تشرين الأول 2020) أرمينيا وأذربيجان، بعد سقوط قذائف على أراضيها من جرّاء المعارك بين الدولتين الجارتين لها.
وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده في بيان، اطلع عليه IQ NEWS، إن طهران "تراقب ما يجري على حدودها بدقة"، مشدداً على "عدم قبول وتحمل أي اعتداء على أرضينا من قبل أي من الأطراف المتنازعة".
وحذر "جميع الأطراف بجدية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة في هذا الصدد".
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" قد أفادت، مؤخراً، بسقوط قذائف على المناطق الحدودية شمال غرب إيران، من جراء النزاع الدائر بين أرمينيا وأذربيجان على الجانب الآخر من الحدود.
وسقطت القذائف تحديداً في مقاطعتي أصلاندوز في محافظة أردبيل وخداآفرين في آذربيجان الشرقية، وأسفر بعضها عن إصابة طفل في السادسة من عمره بجروح، بعد سقوط خمس قذائف على قرية برويز خانلو في خداآفرين، فضلاً عن تضرر منازل وأراض زراعية.
وكرر خطيب زاده في بيانه الدعوة التي أطلقتها إيران منذ بدء الجولة الأخيرة من النزاع بين جارتيها، لوقف الأعمال العدائية وبدء محادثات أبدت طهران استعدادها للمساهمة فيها.
وتضم الجمهورية الإسلامية نحو عشرة ملايين شخص من ذوي الأصول الآذرية، ونحو 100 آلف نسمة من الأرمن.
ولا تزال المعارك متواصلة بين الانفصاليين الأرمن وقوات أذربيجان في ناغورني قره باغ بالرغم من الدعوات الدولية إلى وقف إطلاق النار.
ولم يتمكن أي من الطرفين حتى الآن من تحقيق تقدم حاسم على الآخر في اليوم السادس من المواجهات، غير أن الضغط يشتد في الإقليم حيث طال القصف عدة مدن وقرى خلال الأيام الأخيرة.
وأعلن إقليم ناغورني قره باغ ذو الغالبية الأرمنية انفصاله عن أذربيجان في مطلع التسعينات ما أدى إلى حرب تسببت بسقوط 30 ألف قتيل.
ولم يوقّع أي اتفاق سلام بين الطرفين بالرغم من أن الجبهة شبه مجمدة منذ ذلك الحين لكنها كانت تشهد مناوشات بين الحين والآخر.