أشارت تقديرات للأمم المتحدة، السبت (15 أيار 2021)، إلى أن نحو 10 آلاف فلسطيني اضطروا إلى الرحيل عن منازلهم في غزة بسبب استمرار القصف الإسرائيلي.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في المنطقة لين هاستينغز إن "النازحين يتخذون من المدارس والمساجد ومن أماكن أخرى مأوى لهم في ظل جائحة كورونا التي تعصف بالعالم".
وتابعت "أنهم يعانون من ضعف الخدمات ولا يحصلون إلا على القليل من المياه والغذاء ووسائل النظافة والخدمات الصحية".
وأشارت هاستينغز إلى أن "المستشفيات وخدمات المياه والصرف الصحي تعتمد على الكهرباء"، وقالت إن "الوقود اللازم لتشغيل المولدات التي تنتج الكهرباء سينفد اليوم السبت".
وأكدت أنه "يجب على السلطات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية أن تسمح على الفور للأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين بإدخال الوقود والغذاء واللوازم الطبية ونشر العاملين في المجال الإنساني" بقطاع غزة.
ودعت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جميع الأطراف إلى "الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وبحقوق الإنسان".
وقالت "أكرر الدعوة التي وجهها الأمين العام لإنهاء التصعيد ووقف الأعمال القتالية في غزة وإسرائيل فورا. لقد فقد عدد كبير جدا من المدنيين أرواحهم أو أصيبوا بجروح".
وحذرت الأمم المتحدة يوم أمس الجمعة من أن "القتال المستمر يمكن أن يطلق العنان لأزمة أمنية وإنسانية لا يمكن السيطرة عليها"، ليس فقط في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل و"لكن في المنطقة ككل".
وقتل أكثر من 125 فلسطينيا بينهم 31 طفلا في غزة منذ بدء القتال يوم الاثنين الماضي، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وذكرت وكالة رويترز نقلا عن السلطات الإسرائيلية أن ثمانية أشخاص بينهم طفلان قتلوا في إسرائيل.
وقتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 11 فلسطينيا أثناء الاحتجاجات في أنحاء الضفة الغربية يوم أمس بحسب وكالة أسوشيتد برس.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك يوم أمس الجمعة إن "الأمين العام يناشد جميع الأطراف لوقف القتال في غزة وإسرائيل على الفور".
وأضاف أنه "يجب على الأطراف السماح بتكثيف جهود الوساطة بهدف إنهاء القتال على الفور. وتشارك الأمم المتحدة بنشاط في مثل هذه الجهود التي تعد ضرورية أيضا لتقديم المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها للمتضررين في غزة".
وأشار إلى أن "الأمين العام يكرر أن الحل السياسي المستدام هو وحده الذي سيؤدي إلى سلام دائم".