تحولت وقفة احتجاجية على وفاة شاب إلى معركة ماتزال نيرانها مستعرة، بينما تكافح العناصر الأمنية أحداث العنف التي طالت سيارات وأفراد الشرطة ومدنيين آخريين، وأرهبت الأطفال وكبار السن في ثاني أكبر مدن ويلز سكانا.
وأضرمت مجموعة من المحتجين النار في سيارات مدنية، كما حطمت زجاج بعض المبان، وهاجمت الشرطة خلال ليلة من العنف، على خلفية وفاة أحد سكان مدينتهم.
وأوضحت السلطات الأمنية أن وقفة احتجاجية على وفاة شاب يبلغ من العمر 19 عاما، تحولت إلى أعمال عنف وشغب.
ونقل موقع "Walesonline" عن الضابط المسؤول في المدينة، تيم مورغان، قوله إنّ "الوقفة الاحتجاجية على وفاة أحد السكان، ليل الخميس الماضي، أسفرت عن أضرار جنائية، مما هدد السلامة العامة".
وأضاف: "العناصر الخاصة بنا تعمل على تهدئة الموقف في أسرع وقت ممكن، وتأمين وصول خدمة الطوارئ إلا أن الأحداث لا تزال مستمرة".
ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل" التي وصفت ما حدث بـ"ليلة رعب"، فإنّ شرطة جنوب ويلز حثت السكان على البقاء في منازلهم بينما يحاول الضباط التعامل مع الموقف.
وأظهرت الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ألسنة النار تتصاعد من سيارة محترقة. كما ظهر حشد يهاجم شاحنة للشرطة أثناء محاولتها مغادرة مكان الاضطرابات.
وتُظهر الصور أيضا ضباطا وأمنيين يرتدون ملابس مكافحة الشغب ودروعا لمواجهة الحشود الغاضبة.
وفي وقت لم تعرف الأسباب الكاملة حول الأحداث المستمرة في المدينة، وأسباب وفاة الشاب التي حدثت في وقت سابق من هذا الشهر، أشارت وسائل إعلام محلية إلى تحطم نوافذ منازل يقطنها كبار في السن، مما يسبب خطر على حياتهم في ظل انتشار دخان الحرائق.