متابعة - IQ
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن القوات الأميركية في العراق تتعرض لتهديد متزايد من مجاميع مسلحة مدعومة من إيران، قادرة على استخدام تكنولوجيا الأسلحة المتطورة في هجماتها، بما في ذلك الطائرات المسيرة.
وقال المسؤولون الأميركيون لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن المسلحين استخدموا طائرات صغيرة مسيّرة محملة بالمتفجرات 3 مرات على الأقل في الشهرين الماضيين، وهاجموا قواعد عراقية في وقت متأخر من الليل، بما في ذلك القواعد التي تستخدمها وكالة المخابرات المركزية ووحدات العمليات الخاصة الأميركية.
وذكر الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، أن مواجهة الطائرات الصغيرة المسيرة للمسلحين المدعومين من إيران في العراق تمثل أولوية، وإن الجهود لمواجهتهم تتسارع.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إيران، التي ضعفت بشدة في السنوات الأخيرة، بسبب العقوبات المالية الأميركية واسعة النطاق، استخدمت قواتها بالوكالة في العراق للضغط على الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى لإحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات.
كما صرح مسؤولون عراقيون وأميركيون لصحيفة "نيويورك تايمز": "صممت إيران ضربات بطائرات مسيرة لتقليل الخسائر، وتفادي احتمالية الرد الانتقامي الأميركي على هذه الهجمات".
من جهة ثانية، قال مايكل مالرافي، وهو ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية وكبير المراقبين لشؤون الشرق الأوسط في البنتاغون، قال إنه بالنظر إلى المعرفة والخبرة التي يوفرها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، فإن شراء الطائرات المسيرة يمكن أن يتم بسرعة وبتكلفة منخفضة.
وأضاف مايكل مالرافي إن "الطائرات دون طيار من أهم التهديدات التي تواجه القوات الأميركية في العراق".
وشدد مسؤول عراقي، طلب عدم نشر اسمه، على أن هذه الطائرات المسيرة هي أداة ضغط، حيث إن ايران تختنق اقتصاديا. وكلما زاد عليها الضغط، ازدادت حدة الهجمات. المشكلة هي الصراع بين إيران والولايات المتحدة.
وقال مسؤولون عراقيون ومحللون أميركيون لصحيفة "نيويورك تايمز" إن إيران استثمرت في مجموعات مسلحة أصغر، حيث إن العقوبات تقلل من قدرة إيران على تمويل جماعات مسلحة كبيرة في العراق.
وفي هذا الصدد، ذكرت وكالة "رويترز"، في تقرير لها تم نشره يوم 21 أيار الماضي، أن إيران قامت بتغيير تكتيكي في استراتيجيتها في العراق، والآن بدلاً من الاعتماد على مجموعات شيعية متشددة كبيرة، قامت بتنظيم المقاتلين المخلصين والموالين في مجموعات صغيرة.
وبحسب التقرير، تلقى أعضاء هذه المجموعات الخاصة الخاضعة لإشراف فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني تدريبات على حرب الطائرات المسيّرة والمراقبة والإعلان عبر الإنترنت.
وقالت مصادر عسكرية وأمنية عراقية ودبلوماسيون غربيون لـ"رويترز" إن الجماعات المسلحة الصغيرة الجديدة تنفذ سلسلة من الهجمات المعقدة ضد الولايات المتحدة وحلفائها في العراق.