تعقد اليوم الأربعاء (28 تشرين الأول 2020)، الجلسة الثانية من المباحثات بين إسرائيل ولبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية في قاعدة اليونيفيل بالناقورة بحضور الوسيط الأميركي جون دروشر.
ويترأس البعثة الإسرائيلية التي عينها وزير الطاقة، يوفال شتاينيتز، مدير عام وزارة الطاقة، أودي أديري، حيث تهدف البعثة في هذه اللقاءات إلى النظر في احتمالية التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين بشكل سيسمح بتطوير الموارد الطبيعية في المنطقة.
ويأتي اللقاء بعد أول جلسة جمعت الجانبين، حيث أعرب رئيس الوفد اللبناني، العميد بسام ياسين، عن تطلعه إلى إنجاز ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل "ضمن مهلة زمنية معقولة".
ولم يستغرق الاجتماع الأول أكثر من ساعة، تخلله كلمات لمنسق الأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، ومساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الادنى ديفيد شينكر، ورئيس الوفد اللبناني ورئيس الوفد الإسرائيلي، وعقد الاجتماع وسط سرية تامة وبعيدا عن وسائل الإعلام التي لم يسمح لها بالاقتراب من القاعة، حيث عقد الاجتماع برعاية الأمم المتحدة ووساطة أميركية، واعترض لبنان على أخذ صورة تذكارية للاجتماع.
ويشدد لبنان أن هذه المفاوضات غير مباشرة، وهي تقنية وفنية بحتة محددة بمسألة ترسيم الحدود بين البلدين، ولا علاقة لها بأي علاقات مع إسرائيل.
وقد اعترض كل من حزب الله وحركة أمل، على تشكيلة الوفد المفاوض، لأنه يضم مدنيين ولم يقتصر على العسكريين على غرار الوفد العسكري اللبناني الذي يشارك في الاجتماعات الثلاثية الدورية في مقر اليونيفيل في الناقورة.
وطالبا بإعادة تشكيل الوفد المفاوض الذي يضم العميد بسام ياسين والعقيد مازن بصبوص وعضو هيئة إدارة قطاع البترول وسام شباط والخبير في القانون الدولي نجيب مسيحي.
وكانت رئاسة الحكومة قد عبرت أيضا عن استيائها من تشكيل الرئاسة للوفد المفاوض من دون التنسيق معها.