دعت وزارة الصحة والبيئة، الأربعاء (28 تموز، 2021) المواطنين الى التوجه لأقرب منفذ تلقيحي بغية تطعيمهم، في حال تعذر تسجيلهم عبر المنصة الالكترونية، بينما أعلنت أن الأسابيع المقبلة ستشهد توريد 10 ملايين جرعة من اللقاحات.
وقالت عضو الفريق الطبي الاعلامي لوزارة الصحة ربى فلاح حسن في تصريح لـ"الصباح"، تابعه موقع IQ NEWS، إن "المنصة الالكترونية وجدت لتنظيم وانسيابية العمل في المنافذ التلقيحية، إذ تضمن اخذ اللقاح ضمن السياقات والموعد المحدد، وإذا تعذر على المواطن التسجيل في المنصة، فإن بإمكانه مراجعة اقرب منفذ تلقيحي للتطعيم".
واضافت ان "الوزارة والدوائر الصحية في بغداد والمحافظات واقليم كردستان تعمل على زيادة اعداد المنافذ الخاصة بصرف اللقاح، بسبب زيادة اعداد المقبلين على التطعيم".
واشارت الى ان "كميات مضاعفة من اللقاحات ستصل اسبوعيا لتغطية اكبر عدد من المتلقين للقاح"، لافتة الى "تأثر القدرة الاستيعابية للمستشفيات بالقفزة الكبيرة لاصابات كورونا لاسيما الاصابات الشديدة والحرجة بسبب الموجة الشرسة لسلالة الفيروس المتحورة".
ودحضت فلاح الشائعات المثارة بشأن نقل اللقاحات عدوى الفيروس، ونوهت بأن جميعها خالية من اية فيروسات، وان الشخص الملقح غير معدٍ أو ناقل للفيروس الى الاخرين".
من جهته، قال مدير الصحة العامة رياض عبد الأمير الحلفي في تصريح صحفي: إنه "خلال الاسابيع المقبلة سيتم توفير اكثر من 10 ملايين جرعة من اللقاح وبشكل تدريجي"، موضحا أن "الوزارة أوعزت الى دوائر الصحة كافة بفتح المراكز الصحية في المحافظات لتقديم اللقاح للمواطنين".
وفي المثنى، قال مدير الصحة باسل صبر عودة لـ "الصباح": إن "الايام الماضية شهدت زيادة في الإصابات، وعلى الرغم من ذلك لاحظنا عزوف بعض المواطنين عن تلقي اللقاح بسبب الرسائل عديمة الدقة التي تبثها بعض وسائل الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي والفيديوهات والمنشورات".
واضاف ان "المعلومات المضللة، كان لها دور سلبي في عدم اهتمام الناس بتلقي التطعيم وإيلاء الموضوع الأهمية التي يتطلبها، كما ان المواطنين اندمجوا بنشاطات اجتماعية مخالفة، مثل حضور الاعراس ومجالس العزاء مجددا مما أسهم بتزايد الاصابات".
بدوره، قال الطبيب الممارس صادق عبد الرضا: إن "هناك مواطنين يؤمنون بالخرافات وروح المؤامرة والاصغاء للشائعات بعدم تلقي التطعيم، من قبيل ان اللقاح يسبب اعراضاً جانبية قد تؤدي للوفاة، أو يدمّر الخصوبة أو ان الشباب مناعتهم أكبر من الحاجة لتلقي اللقاح، أو ان من أصيب بالعدوى وشفي من كورونا ليس بحاجة لأي تطعيم، وبالطبع كل هذه التبريرات ساذجة وغير مستندة لدليل علمي".
ولفت الى أن "اكثر من 90 % من المصابين بكورونا حاليا في المشافي ومراكز الحجر الصحي لم يتلقوا أي جرعة من التطعيم، وهذه النسبة ليست في العراق وحده بل في بلدان اخرى متقدمة كالولايات المتحدة واستراليا وكندا وفرنسا وغيرها".