دافعت الإمارات العربية المتحدة، الإثنين (2 تشرين الثاني 2020) عن موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على خلفيّة الجدل الذي طاله في أوساط المسلمين في العالم واتّسعت رقعته خلال الأيّام الأخيرة، والمتعلّق بموقفه من رسوم كاريكاتورية تصوّر النبي محمد (ص).
ورفض وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجيّة أنور قرقاش في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت الألمانيّة" فكرة أن "يكون ماكرون عبّر عن رغبته في إقصاء المسلمين".
وقال قرقاش بحسب ما نقلت عنه الصحيفة الألمانية "يجب الاستماع إلى ما قاله ماكرون فعلاً في خطابه. هو لا يريد عزل المسلمين في الغرب، وهو محقّ تماماً".
وأضاف الوزير الإماراتي أنّه "يجب على المسلمين أن يندمجوا بشكل أفضل، وأنّه من حقّ الدولة الفرنسية البحث عن طرق لتحقيق ذلك بالتوازي مع مكافحة التطرّف والانغلاق المجتمعي".
واندلعت احتجاجات مناهضة لفرنسا في بعض الدول الإسلاميّة ردّاً على تصريحات لماكرون دافع فيها عن الحقّ في نشر رسوم كاريكاتوريّة باسم حرية التعبير.
وجاء موقف ماكرون ردّاً على مقتل مدرّس فرنسي بقطع الرأس في 16 تشرين الأوّل على يد “إسلامي”، بعدما كان عرض على تلاميذه رسوماً كاريكاتوريّة للنبي محمد في إطار حصّة دراسيّة.
واعتبر الوزير الإماراتي أنّه بمجرّد أن يرى الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان "ثغرة أو نقطة ضعف، فإنّه يستخدمها لزيادة نفوذه. وهو لا يُبدي استعداداً للتفاوض إلا عندما نُبيّن له الخطّ الأحمر".