وجهت العاصمة الايرانية طهران، الإثنين (2 تشرين الثاني 2020)، بإلغاء مظاهرة مقررة يوم غد الثلاثاء أمام المقر السابق للسفارة الأميركية، وذلك لأول مرة منذ أكثر من 4 عقود.
وقال حاكم طهران أنوشيروان محسني وقائد عمليات مكافحة وباء كورونا في العاصمة الإيرانية، علي رضا زالي في رسالة مشتركة إلى وزير الداخلية، عبد الرضا رحماني فضلي، إن "الوضع الوبائي في العاصمة خطير للغاية، وإن أي تجمعات ستؤدي إلى تأزيم الأوضاع"، وأضافا أن "إقامة مراسم ذكرى اقتحام السفارة الأميركية، ليس لصالح المواطنين في الوقت الراهن".
وأعلن مجلس تنسيق التبليغ الإسلامي، المسؤول عن تنظيم المسيرات في إيران، عن عزمه تنظيم مظاهرة بأعداد محدودة، ولفترة وجيزة، أمام مقر السفارة الأميركية السابق، عصر يوم غد الثلاثاء.
وكان من المقرر أن يلقي رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، كلمة في التجمع، إلا أنه اعتذر بسبب إصابته بفيروس كورونا، وخضوعه للعزل الذاتي، بينما تقرر إلقاء الكلمة من قبل عزة الله ضرغامي، عضو المجلس الأعلى الثقافي للثورة الإيرانية، وهو من بين الطلاب الذين اقتحموا السفارة الأميركية عام 1979 إبان انتصار الثورة في إيران.
وكان حاكم طهران، أنوشيروان محسني، قال في وقت سابق اليوم، إنه سجل وفاة 79 شخصا بفيروس كورنا في العاصمة الإيرانية، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مجددا دعوته للجنة مكافحة الفيروس إلى فرض عطلة كاملة في العاصمة لمدة أسبوعين للحد من تفشي الفيروس.
وخضعت طهران، ابتداءً من اليوم وحتى الجمعة، إلى جانب 24 مدينة لقيود على دخول وخروج السيارات الخاصة، للحد من التنقل من أجل كبح انتشار فايروس كورونا واسع الانتشار في إيران.