أعلنت الداخلية الفرنسية، الاثنين (2 تشرين الثاني 2020)، عزم مجلس الوزراء الفرنسي اتخاذ قراراً بحل حركة "الذئاب الرمادية" القومية التركية المتطرفة.
وقال زير الداخلية جيرالد دارمانان في تصريحات تابعها موقع IQ NEWS، إن "الحكومة الفرنسية ستتخذ خلال جلسة لمجلس الوزراء الأربعاء قرارا بحل حركة (الذئاب الرمادية) القومية التركية المتطرفة".
ووجهت أصابع الاتهام الى هذه الحركة بعد صدامات وقعت مؤخرا بين الجاليتين التركية والأرمنية في ديسين-شاربيو قرب ليون.
وكذلك، كتبت عبارة "الذئاب الرمادية" على نصب تكريمي لضحايا الإبادة والمركز الوطني للذاكرة الأرمنية قرب ليون ليل السبت - الأحد الماضي، حسبما أفادت وسائل إعلام أجنبية.
يشار إلى أن منظمة "الذئاب الرمادية" التركية، هي تنظيم يميني متطرف أسسه ضابط في الجيش التركي أواخر عام 1960، وتعد الذراع المسلح غير الرسمي لحزب الحركة القومية، وتعارض أي تسوية مع الأكراد كما تعادي السلطة التركية وهي متهمة بالإرهاب، وتنتشر في تركيا وشمال قبرص والصين وسوريا وأوروبا الشرقية.
وتنشط هذه المنظمة في قطاعات مختلفة كالاقتصاد والتعليم والمراكز الثقافية والرياضية، في حين تمثل الجامعات والكليات بيئة مهمة لنشاط عناصرها، لكن تأثيرهم المباشر يكون في الشوارع خاصة بين الفقراء الساخطين، وهي مكونة من الشباب التركي حصراً وغالبيتهم طلاب أو مهاجرين نزحوا من الأرياف إلى إسطنبول وأنقرة، وتأسست على يد "ألب أرسلان توركش" وهو عقيد سابق في الجيش التركي، وأحد مؤسسي الانقلاب 1960، وتعد هذه المنظمة الجناح العسكري السري لحزب الحركة القومية وتسمى هذه المنظمة بـ"حركة الشباب المثالي" ولاحقًا "فرق الموت".