حث التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، الجمعة (10 أيلول، 2021) الإعلاميين على تجنب "تمجيد العمل الاجرامي" عند تغطية ذكرى استهداف برجي التجارة العالمي يوم غد السبت (11 سبتمبر).
وذكر التحالف، في بيان ورد لموقع IQ NEWS، "تصادف غداً الذكرى العشرون لهجمات 11 أيلول/سبتمبر الإرهابية. غالباً ما سيجذب هذا التاريخ الاهتمام وسيحقق مساحةً كبيراً من التغطية عبر التقارير والمقالات التحليلية. نشجع المعلقين، الصحافيين ووسائل الإعلام على الانتباه إلى الكلمات التي يستخدمونها لوصف هذه الهجمات"، مضيفا أن "الكلمات مهمة".
ولفت إلى أن "الإرهابيين ليسوا العقل المدبر. إنهم مجرمون لا ينبغي تمجيد أفعالهم الفظيعة. لذا نحث وسائل الإعلام على وصفهم بأنهم "مرتكبون" بدلاً من ذلك".
وتابع: "وبالمثل، فإن الإشارة إلى إرهابي واحد على أنه ذئب منفرد يمكن أن يبرز الموضوع. نقترح على وسائل الإعلام استخدام عنصر منفرد لوصف أولئك الذين ينفذون الهجمات الإرهابية بمفردهم".
وأكمل: "عند الحديث عن أولئك الذين يسافرون للانضمام إلى المنظمات الإرهابية، نحث المراسلين والصحافيين على استخدام المقاتل الإرهابي الأجنبي لتجنب تمجيد العمل الإجرامي".
وأردف: "نشجع المراسلين أيضًا على تجنب مصطلحات الحرب مثل "جندي" و "قائد". يمكن أن يغرس هذا الخوف في الجمهور ويضيف عن غير قصد إحساسًا بالسلطة والشرعية للمجرم"، مبينا "عند وصف الإنتاج الدعائي لداعش، يجب علينا دائمًا تجنب الخلط بين ما ينتجه وبين وسائل الإعلام. لا ينتج داعش محتوى بحقائق أو أخبار موضوعية، لذلك فإننا نضلل القراء بوصف "أعماق" أنها وكالة أنباء".
وهجمات 11 سبتمبر هي مجموعة من الهجمات التي استهدفت الولايات المتحدة في يوم الثلاثاء الموافق (11 سبتمبر 2001)، وجرت بواسطة أربع طائرات نقل مدني تجارية، تقودها أربع فرق تابعة لتنظيم القاعدة، وُجِهت لتصطدم بأهداف محددة، وقد نجحت ثلاث منها في ذلك، بينما سقطت الرابعة بعد أن استطاع ركّاب الطائرة السيطرة عليها من يد الخاطفين لتغيير اتجاهها، ما أدّى إلى سقوطها وانفجارها في نطاق أراضي ولاية بنسيلفانيا.