قررت حركة طالبان تحويل مقر وزارة شؤون المرأة في كابل إلى مقر وزارة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في خطوة إضافية لحرمان المرأة الأفغانية من مكتسباتها السياسية والاجتماعية التي حصلت عليها خلال العقدين الماضيين.
وأفاد مراسل قناة "الحرة" في كابل بتوجه سيارة وفريق من الحركة، إلى مقر الوزارة في قلب العاصمة الأفغانية لإزالة اللافتة القديمة ووضع أخرى خاصة بوزارة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
وتمنع حركة طالبان النساء في أفغانستان من العودة إلى الوظائف العامة، إضافة إلى وضعها عراقيل أمام جهود تعليم المرأة في البلاد.
وكانت الحركة قد أضافت إلى حكومتها المؤقتة التي أعلنتها الأسبوع الماضي، وزارة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، التي كان الأفغان يخشون من إعادة تشكيلها، بسبب ارتباطها بـ"انتهاكات تعسفية"، وفقا لمنظمات حقوقية.
ويعيد أحياء الوزارة إلى الأذهان ما كانت تقوم به "شرطة الأخلاق" إبان حكم طالبان بين 1996 و2001، وهو تطبيق "التفسير المتشدد للشريعة الإسلامية"، مع قيود صارمة على النساء والإجبار على الصلاة، وحتى "حظر الطائرات الورقية والشطرنج"، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".
وأشارت وكالة فرانس برس إلى أن عودة وزارة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" التي كانت تبث الرعب في فترة حكم طالبان السابقة، تثير مخاوف كبيرة بين السكان.