أعلنت الحكومة الجزائرية، الخميس (5 تشرين الثاني 2020)، خطة طارئة لمحاصرة جائحة فيروس كورونا، مع احتمال العودة إلى الحجر في مناطق محدّدة، بعد تسجيل ارتفاع الإصابات في الأسبوعين الأخيرين.
وذكر بيان للحكومة نُشر عقب اجتماع لتقييم الوضع الصحي أنه تم تسجيل " تطورٌ مقلقٌ للوضعية الوبائية في البلاد التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في عدد الحالات اليومية للعدوى، وزيادة معدل الإصابة في بعض الولايات، وسرعة انتقال الفيروس".
ولذلك تم إعداد " مخطط عمل استعجالي فوري، مع تدابير دقيقة وتدريجية من أجل احتواء انتشار الوباء".
وقالت الحكومة "هذا التصاعد للجائحة يجد تفسيره في التراخي الواضح بالتزام الـمواطنين باليقظة، والتخلي عن ردود الفعل الاحترازية، وعدم احترام التدابير الـمانعة لا سيما الارتداء الإجباري للقناع الواقي، واحترام التباعد الجسدي، ونظافة الأيدي".
كما أشارت الى أن من أسباب "عودة ظهور البؤر"، التجمعات وعدم الامتثال للبروتوكولات الصحية خصوصا في وسائل النقل والمتاجر والأماكن العمومية.
وبعد أسابيع من الانخفاض المتواصل في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، عاد العدد ليرتفع خلال الأسبوعين الماضيين. وكلها حالات محلية إذ إن الحدود ما زالت مغلقة منذ آذار.
وبحسب وزارة الصحة، سجلت الجزائر التي يقطنها 44 مليون نسمة نحو 60 ألف إصابة بالوباء منذ أول حالة في شباط، منهم نحو 20 ألف وفاة.