نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية في عددها الصادر، الجمعة (6 تشرين الثاني 2020)، مقالا بعنوان "لدى ترامب أدوات تجعل الرئاسة كأساً مسمومة"، للكاتب فينس كيبل، الذي يرى أن بايدن سيواجه، حال فوزه، تحدياً أكبر للحكم.
ويقول كيبل، وهو زعيم سابق لحزب الليبراليين الديمقراطيين في بريطانيا، إن ترامب سيستخدم كل الحجج القانونية لإبطال بطاقات الاقتراع البريدية التي قلبت التوازن في ولايات رئيسية، وإذا تمكن من رفع قضية أمام المحكمة العليا، من المرجح أن "القضاة سوف ينسون قسم الحياد ويتذكرون ديونهم السياسية للرئيس الذي قام بتعيينهم".
ويتوقع الكاتب أيضا سيناريو آخر وهو أن يؤدي تحدي ترامب نتيجة الانتخابات إلى "حالة طوارئ أو حتى انقلاب".
ويشير كيبل إلى أنه حتى لو وافق ترامب على مغادرة البيت الأبيض على مضض، قد يستمر كقائد فعلي للجمهوريين مع إمكانية ترشحه مرة آخرى عام 2024، "وفي غضون ذلك، سيقصف الملايين من مؤيديه بالتغريدات التي تثير اتهامات بالفساد وتأييد نظريات المؤامرة المصممة لزيادة استقطاب الجمهور المنقسم".
ويرى الكاتب، أن بايدن سيواجه حربا على جبهات عدة، في حال تنصيبه رئيسا، "داخليا، حركة غاضبة ومتشددة مؤيدة لترامب تمثل 40 بالمئة من الأميركيين، محكمة عليا محافظة تتراجع عن تشريع ديمقراطي تاريخي كما هو الحال مع مشروع أوباما للرعاية الصحية، وكذلك القوانين الليبرالية الاجتماعية؛ ومن المحتمل أن يوقف مجلس الشيوخ المعادي محاولاته للتشريع".
أما خارجيا، فقد يتمكن بايدن من إعادة الولايات المتحدة إلى اتفاق باريس بشأن تغير المناخ وإلى الاتفاق مع إيران. وسيكون التحدي الآخر الذي يواجهه هو إعادة إحياء التماسك والروح المعنوية لحلف شمال الأطلسي "الناتو".
بالنسبة للكاتب، فإن الخطر الأكبر أمام بايدن هو "جر الولايات المتحدة إلى مجموعة متنوعة من الصراعات السامة التي كان ترامب ذكيا بما يكفي لتفاديها والتي لم يعد بإمكان الولايات المتحدة السيطرة عليها".