جددت إسرائيل، السبت(20 شباط 2022)، دعوة رعاياها في أوكرانيا لمغادرة البلاد فورا، بعد أن حذرت من أن اندلاع الأعمال "العدائية" قد يكون سريعاً وقاسيا.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان: "بعد تقييم للوضع جرى السبت، في وزارة الخارجية، وسلسلة المحادثات التي أجراها مدير عام الوزارة مع الأطراف المعنية في مؤتمر ميونخ للأمن والأحداث في شرق أوكرانيا، تكرر الوزارة دعوتها للمواطنين الإسرائيليين في أوكرانيا لمغادرة البلاد على الفور".
وأضافت: "قد يكون اندلاع الأعمال العدائية في أوكرانيا سريعًا وصعبا".
وأشارت إلى أنه "من أجل مساعدة المواطنين الإسرائيليين، قررت وزارة الخارجية أن يبقى السفير مايكل برودسكي وطاقم السفارة في كييف في الوقت الحالي وسيقومون بفتح القسم القنصلي بالسفارة غدا (الأحد) من أجل توفير وثائق السفر للمواطنين الذين يحتاجون لها".
وقالت: "تتابع وزارة الخارجية (الإسرائيلية) التطورات بالإضافة إلى قرارات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بإخلاء سفاراتهما في كييف ونقلهما إلى مدينة لفوف، بهدف حماية حياة مبعوثي دولة إسرائيل في أوكرانيا وتوفير حل للمواطنين الإسرائيليين".
وسقط عدد من قذائف الهاون اليوم السبت، على بعد مئات الأمتار من مكان وجود وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي بينما التقى السبت صحفيين خلال جولة قام بها لجبهة القتال ضد المتمرّدين المدعومين من روسيا.
وأُجبر الوزير على الاختباء لدى انفجار القذائف، وذلك بعد وقت قصير من إدلائه بتصريحات لوسائل إعلام دولية، وفق ما أفاد مراسلو فرانس برس.
ولم يسجّل سقوط أي ضحايا جرّاء القذائف التي انفجرت أثناء مغادرة الوزير الجبهة، حيث أدلى بتصريحات عند الخط الفاصل بين القوات الحكومية والمتمرّدين.
وتبادلت الحكومة والقوات الانفصالية الاتهامات بتصعيد النزاع في الأيام الأخيرة وأعلنت أوكرانيا مقتل جنديين الجمعة والسبت.
واتّهم المتمرّدون المدعومون من موسكو الذين يسيطرون على أجزاء من منطقتي لوغانسك ودونيتسك عند الحدود الروسية الحكومة بالتخطيط لشن عملية تهدف لإخراجهم من المنطقة.
لكنّ كييف تنفي الأمر وتتهم بدورها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفع مستوى التوتر للتسبب بحادثة تبرر تنفيذ غزو.