وصف متحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين ما يحدث في أوكرانيا بأنه حرب غير عادلة وغير مشروعة، على حد قوله.
وحسب ما كتبه قالين عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال: "سنواصل جهودنا لمساعدة شعب أوكرانيا وإنهاء إراقة الدماء في هذه الحرب غير العادلة وغير المشروعة".
وأكد أن بلاده تدعو لوقف فوري لإطلاق النار، قائلا: "في اليوم الرابع من حرب أوكرانيا، نكرر دعوة الرئيس أردوغان إلى وقف فوري للهجمات الروسية وبدء مفاوضات وقف إطلاق النار".
ويعد هذا التصريح من مسؤول بحجم المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية تحولا في الخطاب الروسي بشأن الأزمة الأوكرانية، حيث دأبت منذ بدايتها على عدم توصيف الأحداث بأنها حرب، أو إظهار انحيازها.
ويتوقع البعض أن يكون هذا التحول تمهيدا لسن اتفاق دولي يحد من مرور البحرية الروسية من خلال البحر الأسود، خاصة وأن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
يشار إلى أنه وبموجب اتفاقية مونترو لعام 1936، تسيطر تركيا على مضيق الدردنيل والبوسفور اللذين يربطان البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود ويمكنهما تقييد مرور السفن الحربية أثناء الحرب أو في حالة التهديد.
وكانت كييف قد طالبت أنقرة بمنع أي سفن حربية روسية أخرى من المرور باتجاه البحر الأسود، لكن تركيا لم تستجب حتى الآن لمثل هذا المطلب.
وتتمتع تركيا بعلاقات جيدة مع روسيا، ويتوقع أن أي خطوة ضد موسكو ستؤدي إلى الإضرار بوارداتها من الطاقة الثقيلة والسلع الأساسية، في وقت يعاني فيه الاقتصاد التركي من أزمات كثيرة.