أورد موقع "ذا هيل" القريب من الكونغرس الأميركي، السبت (14 تشرين الثاني 2020)، مقالا للباحث ألكسندر أولرس، اعتبر فيه أن انتصار جو بايدن في الانتخابات "خسارة للعراق".
وبحسب الكتاب الذي كان يعمل محللا في وزارة الخارجية الأميركية، فإن عدد الضحايا المدنيين في العراق ارتفع بنسبة 400 بالمئة إلى أكثر من 120 ألفاً مع نهاية الولاية الأولى لنائب الرئيس بايدن، ورفع تنظيم "داعش" علمه من سوريا عبر العراق إلى نقطة لا تبعد سوى 60 ميلاً عن بغداد.
ماذا حدث؟ يجيب أولرس أن المشكلة الحقيقية بدأت مع تأييد اوباما وبايدن لمحاولة نوري المالكي الاحتفاظ بالسلطة بدلاً من دعم النتائج الديمقراطية للانتخابات، خلافاً لنصيحة السفير روبرت فورد، الدبلوماسي المخضرم في العراق لمدة 6 سنوات، و الجنرال راي أوديرنو.
وبغض النظر عن السبب، والحديث للباحث ألكسندر أولرس، فإن قرار بايدن بدعم المالكي أدى إلى اضطرابات سياسية في العراق، والتي مهدت الطريق لظهور تنظيم "داعش"، مشيراً إلى أن المالكي، بعد أن حصل على السلطة، تراجع عن اتفاقيات تقاسم السلطة، وبدلاً من ذلك، تحرك للسيطرة على المؤسسات العراقية المستقلة، وتحويل القوات العراقية إلى أدوات طائفية.
وحاولت حكومة المالكي اعتراض واعتقال زعيم قائمة العراقية ووزير المالية رافع العيساوي ولكنها فشلت، كما فر نائب الرئيس السني طارق الهاشمي إلى كردستان لتجنب الاعتقال الوشيك والحكم عليه بالاعدام، وقام المالكي بحل جماعة الصحوة، التي قادت القتال ضد تنظيم الدولة، وغير ذلك من الإجراءات المثيرة للجدل، بحسب الكاتب.