متابعة - IQ
قالت طبيبة نفسية وقع تعيينها لتقييم العلاقة المضطربة بين أمبر هيرد وجوني ديب للمحلفين إن الممثلة تعاني من اضطرابين في الشخصية.
وبدأت محاكمة التشهير بين ديب وهيرد في 11 أبريل في فيرفاكس بولاية فيرجينيا، في أعقاب الدعوى القضائية التي رفعها ديب ضد زوجته السابقة في مارس 2019. ويجادل ديب بأنها شوهت سمعته في مقال رأي نُشر في ديسمبر 2018 في صحيفة "واشنطن بوست".
واستدعى فريق ديب القانوني الشاهدة الخبيرة، الدكتورة شانون كاري، إلى المنصة يوم الثلاثاء 26 أبريل، حيث دخلت محاكمة التشهير، التي حظيت بدعاية كبيرة، يومها التاسع.
وأخبرت أخصائية علم النفس السريري والطب الشرعي المحكمة أنها خلصت إلى أن هيرد لديها سمات متوافقة مع اضطراب الشخصية الحدية (BPD) واضطراب الشخصية الهستيرية (HPD)، وهما حالتان موجودتان في الأشخاص الذين يعانون من أنماط من عدم الاستقرار العاطفي وسلوك البحث عن الانتباه.
وأشارت الدكتورة كاري إلى أنه تم تعيينها في البداية من قبل محامي ديب في وقت مبكر من العام الماضي لمراجعة الملفات في المعركة القانونية بين الثنائي وتحديد السلوك في علاقتهما الذي قد يكون متسقا مع "عنف الشريك الحميم".
ورغم أن كاري حاصلة على ترخيص، لكنه ليس معتمدا من المحكمة، وفقا لما أشار إليه محامي هيرد.
وشهدت الأخصائية النفسية السريرية، يوم الثلاثاء، أنها تعتقد أن هيرد "تظهر أعراضا نفسية لاضطراب الشخصية الحدية المشترك واضطراب الشخصية الهستيرية، كما يتضح من عرض درامي بشكل مفرط مع الكلام الانطباعي الذي يفتقر حقا إلى أي فحوى".
واستندت كاري، التي أشارت في شهادتها إلى أنها تعمل غالبا مع عملاء من المشاهير، في تقييمها إلى مواد القضية التي قدمها محامو ديب بالإضافة إلى مقابلتين تم الترتيب لهما مع هيرد في 10 و17 ديسمبر 2021.
وقالت إنهن أمضين 12 ساعة معا وأن "نتيجة تقييم السيدة هيرد دعم تشخيصين: اضطراب الشخصية الحدية واضطراب الشخصية الهستيرية".
وخلصت الشاهدة الخبيرة أيضا إلى أن هيرد "المغترة بنفسها"، البالغة من العمر 36 عاما، كانت تعاني من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة بسبب علاقتها العدائية مع ديب، والتي تحولت من كونها "مثالية إلى القمامة" بواسطة هيرد.
وأضافت أن هناك "خوفا يائسا من الهجر" بين أولئك الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية، وأن رد الفعل على ذلك هو محاولة الحفاظ على علاقة وثيقة مع الآخرين ويمكن أن يصبح هذا السلوك متطرفا.
ويعاني المصابون باضطراب الشخصية الحدية من ضعف القدرة على موازنة عواطفهم بعقلانية. ولهذا السبب، يميلون إلى الاندفاع والتهور وعدم الأمان، وبالتالي يجدون صعوبة في الحفاظ على العلاقات الوثيقة، وفقا للمعهد الوطني للصحة العقلية.
وغالبا ما يعاني المصابون بهذه الحالة من تعاطي المخدرات ويكونون عرضة لنوبات الغضب وإيذاء النفس والتهديد بالانتحار. وبالمثل، فإن أولئك الذين يعانون من اضطراب الشخصية الهستيرية يميلون إلى الدراما أثناء إظهار سلوك البحث عن الانتباه.
ولا ينبغي الخلط بينه وبين اضطرابات المزاج، التي تتميز بالأنماط العاطفية الفردية للمرضى (على سبيل المثال، الاضطراب ثنائي القطب أو الاكتئاب السريري)، وتصف اضطرابات الشخصية الأشخاص الذين لديهم علاقة ضارة وعكسية مع المجتمع.
وشرحت الدكتورة كاري أمام المحكمة أن أولئك الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية يمكن أن يبدوا رائعين واجتماعيين، لكنهم قد ينفجرون أيضا ولا يكونون على دراية بالمشاكل في تفكيرهم.
وشهدت الطبيبة النفسية بأن هؤلاء المرضى مهتمون جدا بالمظاهر، ويمكن أن يكونوا قاسين، وقد يكافحون من أجل الاعتراف بالأخطاء، ما يدفع إلى الكثير من المشكلات في العلاقات الوثيقة.
وقالت إن ردود الفعل يمكن أن تكون عنيفة أو عدوانية ويمكن أن تكون مسيئة لشريكهم لمنعه جسديا من المغادرة.
وأضافت الدكتورة كاري أنهم قد يستخدمون أيضا النظام القانوني لمنع شريكهم من المغادرة من خلال التهديد بتقديم أمر تقييدي أو الادعاء بتعريضهم لسوء المعاملة.
وأخبرت المحكمة أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية يمكن أن يشعروا بالإهانة بسهولة ولا يحاولون السيطرة على عواطفهم. وسيفعلون أي شيء للتعبير عن الغضب.
وبينما واصل محامو هيرد التشكيك في رأي كاري بشأن تقييم حالة الصحة العقلية لموكلتهم، واقترحوا أيضا أن ديب (58 عاما)، أثار ردود فعل هيرد العنيفة المزعومة عن طريق "الإضاءة الغازية"، وهو أسلوب تلاعب كثيرا ما يستخدمه النرجسيون (وصف يستخدمه علماء النفس للإشارة إلى نوع من الإساءة النفسية الخطيرة، يقوم على التلاعب بالعقول).