كشف النقاب، الاثنين (16 تشرين الثاني 2020)، عن شخصية قانونية وصفت بأنها "المحرض الأكبر" لترامب على التمسك بمنصبه ورفض الاعتراف بهزيمته في الانتخابات امام منافسه الديمقراطي جو بايدن، فيما لفتت إلى أن الأخير نشأ في أجواء "المافيات" والجريمة.
وبحسب تقارير إعلامية اطلع عليها موقع IQ NEWS، إن المحامي المخضرم رودي جولياني هو المحرض الأكبر لترامب على رفض الاعتراف بهزيمته في الانتخابات، موضحة أن مواقف جولياني المتحمسة للدخول في جولة نزاع قانونية هي التي تدعم موقف ترامب.
فمن هو رودي جولياني الرجل الذي يشتبك مع وسائل الإعلام ويسخر من إعلانها فوز بايدن بالانتخابات؟ ولماذا يملك هذا النفوذ، ويحظى أيضاً بكراهية الكثيرين رغم أنه كان في اليوم من الأيام بطل أمريكا، بل إنه لقبه الرسمي عمدة نيويورك اتسع يوماً ما ليصبح عمدة أمريكا؟
من المفارقة أن الرجل الذي يمثل الآن الركن الأساسي للموقف المتطرف لبعض الجمهوريين الرافض، كان ديمقراطياً في الأصل، بحسب التقارير.
ووُلد جولياني في 28 مايو/أيار 1944 من أب وأم من أصول إيطالية وفي حي إيطالي بمدينة نيويورك.
واجه مشكلة في الحصول على وظيفة في بداية حياته، وأدين بجناية الاعتداء والسرقة، وقضى فترة السجن.
وبمجرد إطلاق سراحه عمل لصالح صهره ليو دافانزو، الذي عمل لصالح عصابات الجريمة المنظمة كمُرابٍ وفي مجال القمار في مطعم في بروكلين بنيويورك.
وتلفت التقارير الى أن جولياني بدأ حياته السياسية كديمقراطي، وتطوع لحملة روبرت إف كينيدي الرئاسية عام 1968، واكتسب شهرة من دوره في محاكمة لجنة المافيا، التي استمرت من 25 فبراير/شباط 1985 حتى 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1986، حيث كان جولياني المدعي العام للولايات المتحدة، ووجه لائحة اتهام ضد 11 شخصية من شخصيات الجريمة المنظمة، بما في ذلك رؤساء ما يسمى "العائلات الخمس" في نيويورك، بتهم تشمل الابتزاز والقتل مقابل أجر.
وصفت مجلة تايم هذه القضية بأنها "قضية القضايا" وأنها قد تكون "أهم هجوم على البنية التحتية للجريمة المنظمة منذ اجتياح القيادة العليا لمافيا شيكاغو في عام 1943"، وحُكم على ثلاثة من رؤساء العائلات الخمس بالسجن 100 سنوات في السجن في 13 يناير/كانون الثاني 1987
.
وازداد شهرة جولياني عندما تولى منصب عمدة نيويورك، حيث ارتبط اسمه بالازدهار الاقتصادي وتراجع الجريمة المنظمة بالمدينة، كما لُقب بعمدة أمريكا عندما ازداد رمزية منصبه إثر أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2011، وأصبح في نظر العالم رمزاً لصمود المدينة المنكوبة.